مجدي الهواري: نسلط الضوء على قضايا أثارت الرأي العام.. ولدينا معايير مختلفة في اختيار القصة الكاملة
استيقظ أهالي إحدى قرى مركز بنى مزار بمحافظة المنيا جنوب مصر، قبل نحو 24 عامًا على مذبحة لا تزال عالقة في أذهان الكثيرين حتى الآن، لم تكن غرابة تلك القضية في أن الفاعل لا يزال مجهولاً، ولكن في طريقة ارتكاب هذه الجريمة الوحشية التي راح ضحيتها 10 ضحايا من 3 عائلات مختلفة، وقطع فيها الجاني الأعضاء التناسلية للضحايا، فشجعت هذه القصة بتفاصيلها الغريبة المخرج المصري مجدي الهواري لتقديمها ضمن مشروع درامي ضخم.
أعلن المخرج المصري مجدي الهواري عن انضمام المخرج أحمد نادر جلال لإخراج "جريمة بني مزار"، ضمن مشروع "القصة الكاملة"، وهو عمل درامي جديد يتناول قصص جرائم حقيقية حدثت في المجتمع المصري، ويهدف إلى تسليط الضوء على أبرز القضايا التي أثارت الرأي العام. "جريمة بني مزار" واحدة من الحكايات الرئيسية التي يتناولها المسلسل، والتي شهدت واقعة صادمة تمثلت في مقتل عشر عائلات دفعة واحدة في محافظة المنيا جنوب صعيد مصر.
حكم القضاء فيصل في الاختيار
أكد الهواري لموقع "القاهرة الإخبارية" أن اختيار القصص يتم وفق معايير دقيقة، حيث يتم التركيز على القضايا التي صدر فيها حكم قضائي واضح، سواء بالإدانة أو البراءة، احترامًا لمصداقية القضاء المصري. وأوضح الهواري أن المحكمة قضت ببراءة المتهم في "جريمة بني مزار"، مشيرًا إلى أن إدانة شخص واحد بتنفيذ عملية قتل بهذا الحجم وبهذه الاحترافية غير وارد. ويضيف: "تعتبر هذه القضية من أبرز القصص التي سنقدمها خلال الموسم الأول من المسلسل".
موعد العرض
وأشار الهواري إلى أن مؤلفي المشروع يعكفون حاليًا على كتابة القصص المختارة ومعالجتها دراميًا، على أن يبدأ عرض المسلسل بعد موسم رمضان المقبل. وأوضح أن "القصة الكاملة" مشروع ضخم يتكون من 200 حلقة، حيث سيتم تصوير عدة مواسم بالتوازي، معتبرًا إياه فرصة ملهمة للمخرجين والمؤلفين الذين يطمحون للمشاركة في عمل يتناول قضايا حساسة من المجتمع المصري. وذكر الهواري أنه تلقى اتصالات من مخرجين ومؤلفين يرغبون في الانضمام إلى المشروع، ما يعكس الاهتمام الكبير بهذا العمل.
مشاركة نجوم كبار
وفيما يتعلق بالأبطال الذين سيشاركون في المسلسل، أكد الهواري أن هناك ترشيحات لعدد من النجوم الكبار، وسيتم الإعلان عن أسمائهم بعد إتمام التعاقدات الرسمية. وأضاف الهواري أن الهدف من هذا العمل يتجاوز الترفيه، حيث يسعى إلى توعية المشاهدين، وخصوصًا المواطنين البسطاء، بأن "الجريمة لا تفيد"، مع تقديم القضايا بشكل واقعي. وأوضح أن الكتابة الدرامية ستسمح للمؤلفين بإضافة خطوط درامية تفسر بعض النقاط الغامضة في الأحداث، وهذا هو "سحر الدراما" الذي يتيح إيصال الرسالة بشكل غير مباشر.
بهذا، يأمل الهواري أن يقدم مع فريق العمل للجمهور رؤية جديدة لقصص الجرائم التي أثارت المجتمع، مع احترام الوقائع وتقديم معالجة درامية تمزج بين التشويق والتوعية.