ارتفعت أرقام الوفيات الناجمة عن الكحول بصورة كارثية في بريطانيا، خلال السنوات الأربع الماضية، وهو ما دفع الحكومة لتأكيد أن الأولوية الآن للصحة العامة في خطتها الوطنية.
وبدأت الأزمة خلال فترة الوباء، إذ ارتفعت الوفيات الناجمة عن الكحول بشكل حاد في جميع أنحاء المملكة المتحدة، عندما أغلقت الحانات أبوابها، وبدأ الإنجليز في تناول المشروبات الكحولية داخل المنازل بكثافة، بحسب بي بي سي البريطانية.
أرقام صادمة
والمواطنون المعروف عنهم تناول الكحول أكثر من اللازم، زادو من تناولهم أكثر فأكثر خلال جائجة كوفيد، ومنذ ذلك الحين، استمرت الوفيات في الارتفاع بإنجلترا، إذ تبين أن أغلب الوفيات بين الرجال في سن مبكرة، بسبب أمراض الكبد المرتبطة بالكحول.
وأشارت الأرقام الصادرة من منظمة تحالف الكحول والصحة في المملكة المتحدة، إلى أنه منذ عام 2019 ارتفعت أرقام الوفيات المرتبطة بتناول الكحول أكثر من 40%، وتوفى ما يقرب من 8200 شخص، خلال عام 2023 وحده.
تكاليف المعيشة
وتشير البيانات إلى أن الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 55 و74 عامًا هم الفئة العمرية الأكثر استهلاكًا للكحول، مرجعين السبب الرئيسي وراء ذلك إلى أزمة تكاليف المعيشة التي تسببت في زيادة تناول الكحوليات خاصة بين أصحاب الفواتير الأعلى.
ويقصر الإفراط في شرب الكحوليات من العمر ويحطم الأسر ويترك الأطفال يواجهون الحزن والصدمة، ووفقًا للمنظمة فإن تلك الوفيات ترسل موجات من التوتر عبر المجتمع، وتضع ضغوطًا متزايدة على اقتصادنا وخدماتنا الصحية.
معالجة الضرر
وتوقعت المنظمة ارتفاعًا إضافيًا في حالات الوفاة الناجمة عن الكحول وزيادة العبء على نظام الرعاية الصحية والمجتمع، مشددين على أن معالجة الضرر الناجم عن الكحول من المفترض أن يكون أولوية قصوى للصحة العامة، عام 2025.
ومن جانبها؛ ترى الحكومة البريطانية بقيادة ستارمر، أنه من غير المقبول أن تصل الوفيات الناجمة عن الكحول إلى مستويات مرتفعة قياسية، مؤكدة أنها ستعطي الأولوية للصحة العامة في خطتها الوطنية.