انتقد الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب، أي مشرع جمهوري يؤيد قرارًا مستمرًا لإغلاق الحكومة المؤقت في أعياد الميلاد، دون تضمين زيادة في سقف الدين، واصفًا إياهم بالأغبياء، وضرورة عرقلة ترشحهم في الانتخابات التمهيدية.
وكتب ترامب في منشور على منصته "تروث ميديا": "إذا حاول الجمهوريون تمرير قرار مستمر لإغلاق الحكومة، فإن كل ما سيفعله هو جلب فوضى سقف الدين إلى إداراتي، بدلًا من السماح لها بالحدوث في إدارة بايدن".
وأضاف ترامب: "أي جمهوري سيكون غبيًا لدرجة القيام بذلك يجب أن يتم عرقلة ترشحه في الانتخابات التمهيدية".
وستغلق الحكومة أبوابها بدءًا من السبت المقبل، ما لم يصوت الكونجرس على تمرير مشروع قانون تمويل قصير الأجل، وفقًا لمجلة "نيوز ويك" الأمريكية.
واقترح زعماء الكونجرس، أول أمس الثلاثاء، خطة إنفاق ثنائية الحزبية للحفاظ على تمويل الوكالات الفيدرالية حتى 14 مارس.
ورفض العديد من الجمهوريين، القرار، وانتقدوا رئيس مجلس النواب مايك جونسون، بسبب التفاوض مع الديمقراطيين لتضمين أحكام مثل 100 مليار دولار في شكل مساعدات طارئة للولايات المتضررة من الكوارث الطبيعية الأخيرة.
وتزيد دعوة ترامب لرفع سقف الدين قبل توليه منصبه من الضغوط على جونسون لإعادة التفاوض على شروط مشروع قانون الإنفاق، في الإطار الزمني المحدود لتجنب إغلاق الحكومة.
وإذا أقر الكونجرس مشروع قانون الإنفاق قصير الأجل كما هو، فستتجنب الحكومة الإغلاق، لكن قضية رفع سقف الدين ستحتاج إلى معالجة من قبل ترامب، خلال فترة ولايته الثانية في منصبه.
وأمضى رئيس مجلس النواب السابق كيفن مكارثي أشهرًا، في التفاوض على صفقة مع الرئيس المنتهي ولايته جو بايدن، عام 2023 لرفع سقف الدين، ومن المقرر أن ينتهي الحد الحالي، عام 2025.
وحذرت وزارة الخزانة، آنذاك، من أن الفشل في زيادة سقف الدين سيكون له عواقب كارثية على الاقتصاد، ما يخلق سيناريو غير مسبوق، إذ ستضطر الحكومة إلى التخلف عن سداد التزاماتها القانونية.
ويعد حد الدين هو إجمالي المبلغ الذي تستطيع الحكومة اقتراضه لتلبية التزاماتها القانونية، ويشمل ذلك مزايا الضمان الاجتماعي والرعاية الطبية، ورواتب العسكريين، والفائدة على الدين الوطني.
وفي بيان مشترك، وصف ترامب ونائب الرئيس المنتخب جيه دي فانس، السماح للبلاد ببلوغ سقف الدين، عام 2025 بأنه "أكثر شيء أحمق وغير كفء قام به الجمهوريون في الكونجرس على الإطلاق".
وأضاف البيان: "زيادة سقف الدين ليست بالأمر الرائع، لكننا نفضل القيام بذلك في عهد بايدن، فإذا لم يتعاون الديمقراطيون بشأن سقف الدين الآن، فما الذي يجعل أي شخص يعتقد أنهم سيفعلون ذلك، يونيو في أثناء إدارتنا؟".
وتابع: "يجب أن نمرر مشروع قانون إنفاق مبسط لا يمنح زعيم الأغلبية في مجلس الشيوخ تشاك شومر والديمقراطيين كل ما يريدونه".
وستحتاج عملية التصويت في مجلس النواب ومجلس الشيوخ بشأن الموافقة على مشروع قانون الإنفاق إلى أن تتم هذا الأسبوع لتجنب إغلاق الحكومة.