وصل الفيلم الفلسطيني "برتقالة من يافا"، بطولة الفنان كامل الباشا، إخراج محمد المغني، للقائمة القصيرة في تصفيات جوائز الأوسكار الـ97 فئة الفيلم القصير.
وفي أول تعليق للمخرج الفلسطيني محمد المغني، بعد ترشيح فيلمه لجوائز الأوسكار، قال لموقع "القاهرة الإخبارية": "فخور وسعيد للغاية كون أن الفيلم تم ترشيحه ضمن جوائز الأوسكار، وهذا الأمر يُعد فخرًا لكل فلسطيني وعربي، حتى يرى العالم قصصًا من داخل فلسطين لا يعلمها الكثيرون".
وأضاف: "أهدافي وطموحاتي أن تصل أفلامي ورؤيتي الفنية لأكبر جمهور ممكن، لأنني بذلك أوضح للعالم حكايات من داخل البيوت الفلسطينية، عن سعادتهم وحزنهم وآمالهم وخوفهم، ويكونون قريبين من شخصيات أفلامي وكأنهم يعرفونهم بشكل مباشر ويهتمون لأمرهم، لذا هذه الخطوة مهمة للغاية في مشواري المهني وعلى المستوى الشخصي في ظل الحرب والألم الذي نعاني منه في هذه الفترة".
تجربة صعبة
أشار المخرج الفلسطيني إلى أن فيلم "برتقالة من يافا" يُعد تجربة مهمة وصعبة في الوقت نفسه، إذ قال عنها: "صورت الفيلم كاملًا في رام الله بفلسطين، ومن أصعب الأمور التي واجهتنا أننا اضطررنا لبناء حاجز إسرائيلي كامل مطابق لحاجز حزما القريب من القدس لتكون أحداث الفيلم مطابقة للواقع أقصى الإمكان، وأود أن أذكر أن الفنان عامر أبو مطر من رام الله هو من بنى الحاجز في فترة وجيزة، وبصعوبات عدة واجهها".
وأضاف: "السينما أداة قوية وفعّالة لطرح رحلة شخصية معينة في موضوع معين مما يُلامس المشاهد ويجعله يعيش التجربة بشكل مباشر، يمكن للسينما أن تعطي معلومات عن موضوع معين، لكنني أرى أن قوتها تكمن في المشاعر والأحاسيس التي يمكن عرضها لفهم الشخصيات وما يدور في ذهنها، ما يجعل المُشاهد يتعلق بالشخصية والموضوع ربما أكثر مما كان من قبل مشاهدة الفيلم".
وتابع محمد المغني قائلا: "منذ طفولتي شاهدت العديد من الأفلام والرسوم المتحركة، ودائمًا كنت أحب سماع القصص واستمتع بسردياتها المختلفة، وكنت أرى الفنون أنها أقوى أداة لإقناعي بشيء ما على المستوى الشخصي، لكن بداياتي بصناعة السينما كانت في عمر الـ16 بغزة، إذ صورت فيلمًا قصيرًا مع صديق الطفولة يوسف المشهراوي، الذي عمل في المجال بعد ذلك أيضًا. وكل ما أتمناه الآن العودة إلى غزة والعمل مرة أخرى معه".