ذكرت القناة 12 العبرية، أنّ رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو تلقى مئات رسائل الدعم من أعضاء وقيادات حزب "الليكود" لدفعه للمضي قدمًا للتوصل لاتفاق بشأن المحتجزين في غزة، في موقف مغاير لهم يعد الأول من نوعه مقارنة بالسابق.
ووفقًا القناة العبرية، يقود رئيس بلدية ديمونا بيني بيتون، مبادرة دعم لنتنياهو من خلال جمع توقيعات أعضاء بارزين في حزب الليكود.
وأشارت القناة العبرية إلى أنَّه على الرغم من وجود مبادرة دعم لنتنياهو من أجل التوصل إلى صفقة تنهي الحرب على غزة، فإن تلك المبادرة لا تخفي وجود تيار واسع بالحزب يرفض إنهاء الحرب المتواصلة على القطاع.
ويأتي هذا الدعم في سياق ضغوط كبيرة يواجهها نتنياهو من شركائه في الائتلاف الحاكم، مثل وزير المالية بتسلئيل سموتريتش ووزير الأمن القومي إيتمار بن جفير، اللذين يعارضان أي مفاوضات مع حركة حماس لإنهاء الحرب.
ووفق القناة العبرية، سبق أن أعرب أعضاء من الحزب من وراء الكواليس عن دعمهم لمحاولة إعادة المحتجزين في الصفقة دون إعلان مباشر.
واليوم الجمعة، صرح وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، بوجود مؤشرات مشجعة للتوصل إلى وقف إطلاق النار في غزة.
وفقًا لوكالة "فرانس برس"، قال بلينكن عقب اجتماعه مع نظيره التركي هاكان فيدان في العاصمة أنقرة: "رأينا خلال الأسبوعين المنصرمين إشارات مشجعة على إمكانية التوصل لوقف إطلاق النار في غزة".
وفي وقت سابق من هذا الأسبوع، قالت صحيفة "هاآرتس" العبرية إنَّ نتنياهو أقر لأول مرة، منذ هجوم 7 أكتوبر 2023، بأنَّ إطلاق سراح المحتجزين الإسرائيليين لا يمكن أن يتم إلا من خلال صفقة.
وأكد نتنياهو لأقارب المحتجزين استعداده لوقف إطلاق النار في غزة، وأضاف، في إشارة إلى اتفاق وقف القتال بين الجيش الإسرائيلي وحزب الله اللبناني، أنَّ "ما نجح في الشمال سينجح في الجنوب".
وكتبت الصحيفة العبرية، أنَّه من الخطأ التفاؤل بتصريحات نتنياهو، واصفة إياه بـ"مدمن للكذب"، مضيفة أنَّه تظهر التجارب أنه لمعرفة حقيقة نواياه وأفعاله يجب تجاهل كل ما يقوله والتركيز على الضغوط التي يتعرض لها.
وأكدت الصحيفة العبرية، أنَّ العامل الرئيسي الذي يحدد مصير المحتجزين هو آراء أعضاء اليمين المتطرف في ائتلافه.
وسردت أنه في كل مرة يتحقق فيها أي تقدم في المفاوضات يعترض أعضاء اليمين المتطرف بدعوى وجود حاجة أمنية لاستمرار الحرب على غزة.