كشفت إحدى أقارب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، عن بيانات سرية للكرملين، توضح خسائر روسيا في حربها على أوكرانيا، وذلك "عن طريق الخطأ"؛ كما أشارت صحيفة "التليجراف" البريطانية.
وقالت آنا تسيفيليوفا، ابنة ابن عم بوتين ونائبة وزير الدفاع، إن الكرملين تلقى عشرات الآلاف من الطلبات من أقارب يتطلعون إلى تعقب الجنود المفقودين.
وقالت تسيفيليوفا في مقطع فيديو خلال اجتماع مع المشرعين الروس: "تأخذ وزارة الداخلية عينات الحمض النووي مجانًا تمامًا على نفقتها الخاصة، وتدخلها في قاعدة بياناتها لجميع الأقارب الذين تقدموا بطلبات إلينا. لقد ذكرت بالفعل 48000 حالة.
ويُعتقد أن عدد الروس الذين قتلوا في أوكرانيا أعلى من ذلك، وفقًا لمعلومات استخباراتية غربية. أما البيانات الفعلية عن الخسائر في ساحة المعركة فهي سر محفوظ بعناية في روسيا وأوكرانيا.
سري للغاية
في عام 2023، عيّن بوتين تسيفيليوفا -وكان والدها هو يفجيني بوتين ابن عم الرئيس- رئيسة لصندوق حكومي لقدامى المحاربين، ثم قام بترقيتها مرة أخرى هذا العام إلى منصب نائبة وزير الدفاع.
وقالت قناة "أسترا" المعارضة الناطقة بالروسية على تطبيق "تليجرام"، والتي نشرت اللقطات، إن الفيديو يظهر جلسة استماع برلمانية في نوفمبر الماضي. مشيرة إلى أنه بعد لحظات من كشف تسيفيليوفا عن البيانات، قاطعها أندريه كارتابولوف، رئيس لجنة الدفاع في روسيا، وذكّر الحضور بأن الأرقام سرية للغاية ولا يجوز نشرها.
وقال: "أطلب منكم بشدة عدم استخدام هذه الأرقام في أي مكان. هذه معلومات حساسة للغاية ومغلقة. وعندما نعد الوثائق النهائية، لا ينبغي لنا تضمين هذه الأرقام في أي مكان".
ويزعم الغرب أن الحكومة الروسية "تنظر إلى أعداد ضحاياها على أنها سرية للغاية لأنها لا تريد أن يفهم المواطنون الروس العاديون التكلفة الحقيقية لحربها في أوكرانيا"، وفق الصحيفة.
وتقول أجهزة الاستخبارات الغربية إن روسيا تكبدت أكثر من 700 ألف قتيل أو مصاب بجروح بالغة في الحرب التي استمرت قرابة ثلاث سنوات، وهو رقم يفوق بكثير الحرب الأفغانية التي استمرت عقدًا من الزمان، والتي خاضها الاتحاد السوفييتي منذ عام 1979. حيث تكبد الكرملين حوالي 70 ألف ضحية في حربه في أفغانستان.