أظهر الجيش الروسي ردًا عنيفًا على هجمات أوكرانيا بأسلحة غربية بعيدة المدى طالت الأراضي الروسية، وانقطع التيار الكهربائي عن مئات الآلاف، مهددًا بشن هجمات على المباني الحكومية في كييف، في حال توسع أوكرانيا في استخدام تلك الصواريخ.
وأعلنت أوكرانيا عن غارات جوية روسية واسعة النطاق في جميع أنحاء البلاد مرة أخرى، والهدف الرئيسي منها البنية التحتية للطاقة، بحسب مجلة "دير شبيجل" الألمانية.
وقال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، خلال زيارة عاصمة كازاخستان "أستانا " إن الهجمات جاءت ردًا على الهجمات الأوكرانية بأسلحة من الولايات المتحدة وبريطانيا، وقد نفذنا ضربات شاملة، وتم ضرب 117 هدفًا بـ 90 صاروخًا و100 طائرة مسيرة.
استهداف المقرات الحكومية
كما هدد بوتين بشن هجمات مباشرة على القيادة في كييف، بما في ذلك باستخدام الصاروخ الجديد متوسط المدى الذي تفوق سرعته سرعة الصوت "أوريشنيك"، والذي تم نشره لأول مرة الأسبوع الماضي.
وقال: "في الوقت الحالي، تختار وزارة الدفاع وهيئة الأركان العامة أهدافًا على الأراضي الأوكرانية، وقد تشمل هذه المنشآت العسكرية والمؤسسات الدفاعية والصناعية أو مراكز صنع القرار في كييف".
لم تستهدف الهجمات الروسية أي مبانٍ حكومية في العاصمة الأوكرانية حتى الآن، وتحظى كييف بحماية مشددة من خلال أنظمة الدفاع الجوي ومع ذلك يهدد بوتين بعدم إمكانية اعتراض الصاروخ الروسي الجديد الذي تفوق سرعته سرعة الصوت.
الذخائر العنقودية
واتهم الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي روسيا باستخدام الذخائر العنقودية، قائلاً: "إن استخدام الذخائر العنقودية يعقد بشكل كبير مهمة عمال الإنقاذ ومهندسي الطاقة لدينا، الذين يتعين عليهم حل عواقب الهجمات"، بحسب المجلة.
انقطاع الكهرباء
وتتأثر العاصمة كييف وكذلك المناطق الجنوبية من أوديسا وميكوليف وبعض المناطق الغربية ووفقًا للسلطات المحلية، انقطع التيار الكهربائي عما لا يقل عن مليون شخص في المناطق الغربية على الرغم من درجات الحرارة الشتوية التي تقترب من نقطة التجمد السائدة حاليًا في أجزاء كبيرة من البلاد.
وقال رئيس المكتب الرئاسي أندريه يرماك على تيليجرام، إن روسيا خزّنت الصواريخ لمهاجمة البنية التحتية الأوكرانية وشن حرب ضد السكان المدنيين خلال موسم الشتاء.
تأهب الجوي في كييف
كانت القوات الجوية الأوكرانية أطلقت في وقت سابق حالة تأهب جوي على مستوى البلاد، وكان ذلك ساري المفعول في العاصمة كييف لمدة تسع ساعات متواصلة من الليل حتى الصباح الباكر.
أزمة تجنيد كبيرة
وتواجه أوكرانيا أزمة كبيرة على مستوى الجنود، ودعت إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن ـ المنتهية ولايتها ـ إلى خفض الحد الأدنى لسن التعبئة للخدمة العسكرية في أوكرانيا من 25 إلى 18 عامًا.
وقال مسؤول أمريكي كبير يوم الأربعاء، إن أوكرانيا تواجه مشكلة تجنيد وجودية، والحقيقة البسيطة هي أن أوكرانيا لا تقوم حاليًا بتعبئة أو تدريب عدد كافٍ من الجنود لتعويض خسائرها في ساحة المعركة مع مواكبة الجيش الروسي المتنامي"، بحسب صحيفة "فايننشال تايمز".
وردًا على سؤال حول ما تعتبره واشنطن الحد الأدنى المناسب لسن التجنيد، أجاب المسؤول نعتقد أنه من المنطقي بالنسبة لهم أن يفكروا في خفض سن التجنيد إلى 18 عامًا.