الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

الديون مقابل القتال.. بوتين يجذب جنودا جددا للحرب في أوكرانيا

  • مشاركة :
post-title
الرئيس الروسي فلاديمير بوتين

القاهرة الإخبارية - أحمد أنور

بعد أكثر من ألف يوم من الحرب الروسية الأوكرانية، يحتاج الجيش الروسي باستمرار إلى إمدادات على مستوى الأفراد لمواصلة القتال ضد أوكرانيا، ما دفع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين للتوقيع على قانون لتخفيف عبء الديون عن العسكريين الجدد الذين يلتحقون بالقتال في أوكرانيا، بحسب موقع "إن تي في" الألماني.

ومن المقرر التنازل عما يصل إلى 10 ملايين روبل لأولئك الذين يوقعون عقدًا للقتال في أوكرانيا لمدة عام على الأقل، بدءًا من الأول من ديسمبر المقبل، وينطبق القانون على جميع المجندين المحتملين الذين بدأت ضدهم إجراءات تحصيل الديون قبل ذلك اليوم.

وتستهدف اللائحة الجديدة في المقام الأول الشباب الروس في سن الخدمة العسكرية، لأنهم أكثر عرضة للديون، إذ تعد أسعار الفائدة على القروض في روسيا مرتفعة للغاية، والعديد من الروس ليس لديهم أي مدخرات تقريبًا، ويلجأ معظم الناس إلى الديون لشراء المنازل، وحسب تقرير البنك المركزي الروسي فقد حصل أكثر من 13 مليون روسي على ثلاثة قروض أو أكثر.

وأوضح الناشط الروسي سيرجي كريفينكو أن اللائحة الجديدة تنطبق على أولئك الذين يتم استدعاؤهم للخدمة العسكرية الوطنية، وكذلك المقاتلون الذين تم حشدهم لما يسمى بالعملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا.

وعلى الرغم من أنه لا يمكن إرسال المجندين إلى الجبهة، إلا بعد توقيع عقد للانضمام إلى الجيش المحترف ومن ثم القتال في أوكرانيا، قال عالم السياسة جورجي بوت إن السلطات الروسية تعزّز الدافع لتوقيع مثل هذا العقد، وأن القانون الجديد يتيح لمئات الآلاف من الأشخاص فرصة التخلص من أعبائهم الائتمانية.

تجنب تجدد التعبئة العامة

وسبق أن زادت روسيا المدفوعات للجنود المستعدين للقتال في أوكرانيا، ما مكّن من زيادة مستويات الأفراد في منطقة الحرب، وفي الوقت نفسه أدى ذلك إلى تجنب التعبئة العامة المتجددة، التي أدت إلى مغادرة العديد من الأشخاص روسيا في خريف عام 2022.

ومن خلال موجة التعبئة، قام بوتين بتجنيد مئات الآلاف من الرجال للجبهة، ويقوم الجيش باستمرار بتجنيد المتطوعين، كما صادق البرلمان الروسي في يونيو 2023 أيضًا على تجنيد المجرمين المدانين في الجيش الروسي.

الإنفاق العسكري أعلى من المتوقع

وبموجب مشروع قانون، تريد روسيا الآن إنفاق 13.5 تريليون روبل من ميزانية الدولة على جيشها العام المقبل، وهذا يمثل زيادة بمقدار الربع مقارنة بالعام الحالي، ويعد عام 2024 بالفعل عامًا قياسيًا مطلقًا لقطاع الدفاع بقيمة 10.4 تريليون روبل.

وبسبب العملية الروسية على أوكرانيا، يذهب ثلث ميزانية روسيا إلى قطاعي التسلح والدفاع، وتستخدم الأموال لشراء أسلحة ومعدات جديدة، وأيضًا لتجنيد الجنود ودفع أجورهم.

يواجه الجيش الروسي صعوبة في تجنيد جنود جدد بعد أن استمر الصراع لمدة ثلاث سنوات تقريبًا، ويقول الخبراء إن القانون الجديد سيكون حافزًا كبيرًا للمقاتلين في المستقبل.

وترجّح هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الأوكرانية أن روسيا فقدت 729.720 جنديًا بين قتيل وجريح منذ بدء حربها في أوكرانيا في فبراير 2022، ولم يصدر الجيش الروسي بيانًا واضحًا بخسائره منذ بداية الحرب.