أفادت تقارير أمريكة، بأن الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب، وفريقه، يتناقشون حول مدى إمكانية تنفيذ غزوا ناعما للمكسيك بمجرد توليه منصبه، يناير المقبل.
وبحسب مجلة "رولينج ستون" الأمريكية، تأتي هذه المحادثات بعد أن وعد ترامب بشن حرب على عصابات المخدرات في المكسيك، خلال حملته الانتخابية.
اغتيال زعماء العصابات
وذكر مصدر مقرب من الرئيس المنتخب لمجلة "رولينج ستون"، إن الغزو الناعم من شأنه أن يتضمن نشر قوات أمريكية خاصة لاغتيال زعماء عصابات المخدرات في المكسيك.
وبحسب المجلة الأمريكية، اقترح ترامب خطة مماثلة في مناقشات خاصة في وقت سابق من هذا العام.
وصرّحت ثلاثة مصادر مُطلعة على تلك المحادثات لمجلة "رولينج ستون" بأن ترامب قال إن الولايات المتحدة لديها "قتلة أشد صرامة "، وأنه يفكر في عملية مماثلة لتلك التي نفذت عندما قتلت القوات الأمريكية زعيم تنظيم داعش الإرهابي أبو بكر البغدادي، عام 2019.
وذكرت المجلة أن النشر سيكون سريًا وأنه لن يعتمد على موافقة الحكومة المكسيكية.
وأشار ترامب إلى خطة مماثلة خلال فترة ولايته الأولى وبعدها. وفي عام 2019، اقترح إرسال قوات إلى المكسيك للمساعدة في تطهير عصابات المخدرات.
وكتب ترامب آنذاك: "إذا احتاجت المكسيك أو طلبت المساعدة في تطهير هذه الوحوش، فإن الولايات المتحدة مستعدة وراغبة وقادرة على المشاركة والقيام بهذه المهمة بسرعة وفعالية".
وأضاف: "أبدى الرئيس المكسيكي الجديد اهتمامًا كبيرًا بهذه القضية، لكن عصابات المخدرات أصبحت كبيرة وقوية لدرجة أنهم أصبحوا بمثابة جيش يحتاج القضاء عليه إلى جيش آخر".
وقال وزير الدفاع السابق مارك إسبر لشبكة "سي بي إس"، عام 2022، إن ترامب اقترح على الولايات المتحدة إطلاق صواريخ على المكسيك". وعندما اتصلت الشبكة بترامب كان رد فريقه "لا تعليق".
وأيد السناتور ماركو روبيو، مرشح ترامب لمنصب وزير الخارجية، في السابق فكرة إرسال قوات أمريكية إلى المكسيك لمكافحة عصابات المخدرات، لكن بشرط وجود تعاون من الحكومة المكسيكية"، وفقًا لتقارير "رولينج ستون".
أما زميله السناتور توم كوتون، فقال العام الماضي، إنه يؤيد إرسال قوات أمريكية إلى المكسيك دون إذن حكومتهم، وفقًا لما ذكره موقع "بوليتيكو".
وأضاف النائب مايك والتز، الذي سيشغل منصب مستشار الأمن القومي لترامب، العام الماضي، إن الولايات المتحدة بحاجة إلى التعامل مع عصابات المخدرات مثل المنظمات الإرهابية.
على غرار داعش
وبحسب "بوليتيكو"، قال والتز: "نحن بحاجة إلى البدء في التفكير في هذه المجموعات على أنها أشبه بتنظيم داعش الإرهابي وليس المافيا".
وتشهد المكسيك حالات قتل مستمرة لعناصر الأمن العام ومباحث المخدرات، إذ شهد العام الماضي وحده، بحسب شبكة "إي بي سي نيوز" الأمريكية، مقتل 412 ضابطًا في أماكن مختلفة، بزيادة قدرها 2% مقارنة بعام 2022.
وتعد ولاية جواناخواتو، خاصة مدينة سيلايا، الأكثر عنفًا بين الولايات المختلفة، ومسرحًا لهجمات متتالية وقتالًا بين عصابة سانتا روزا دي ليما المحلية وعصابات خاليسكو للمخدرات، وشهدت أكبر عدد من ضحايا الشرطة، إذ قتل نحو 60 ضابطًا بالمدينة خلال 2023.