الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

جمهوريون يطالبون بالتدخل العسكري في المكسيك بسبب عصابات المخدرات

  • مشاركة :
post-title
جنود مكسيكيون يستعدون لحرق ضبطية من نبات الماريجونا المخدر - أرشيفية

القاهرة الإخبارية - محمد صبحي

تزايدت دعوات أعضاء الحزب الجمهوري في الكونجرس الأمريكي المطالبة بالتدخل العسكري في المكسيك، بعد مقتل أمريكيين داخل الأراضي المكسيكية، واختطاف آخرين، على يد عصابة مخدرات "على الأرجح"، وهو ما أثار ردود فعل مكسيكية رافضة بشدة.

وانطلقت عدة أصوات أمريكية تطالب بالتدخل العسكري في المكسيك، وآخرها تصريحات، وليام بار، وزير العدل الأمريكي السابق، الذي دعا للتدخل العسكري للتصدي لعصابات المخدرات، وفي مقال نشرته صحيفة "وول ستريت جورنال الأمريكية"، الأسبوع الماضي، أيد "بار" اقتراحًا جمهوريًا بمنح الرئيس الأمريكي سُلطة إرسال قوات من الجيش لمحاربة العصابات المكسيكية.

تشريع يُمهد الطريق لاستخدام القوة العسكرية

ليندسي جراهام، السناتور الجمهوري، قال إنه سيتقدم بتشريع جديد يمهد الطريق لاستخدام القوة العسكرية في المكسيك، لمحاربة عصابة المخدرات.

"جراهام" قال لشبكة "فوكس نيوز"، إن التشريع الجديد سيجعل بعض عصابات المخدرات المكسيكية منظمات إرهابية أجنبية، بموجب القانون الأمريكي.

وفي رسالة للمكسيك قال السناتور الأمريكي: "إذا واصلت توفير الملاذ الآمن لتجار المخدرات فأنت عدو للولايات المتحدة".

أما جيمس كومر، رئيس لجنة الرقابة بمجلس النواب الأمريكي، فقال إنه من الخطأ أن الرئيس السابق دونالد ترامب، لم يقصف مختبرات الميثامفيتامين في المكسيك بعد أن سأل وزير دفاعه عن احتمال حدوث ذلك في عام 2020.

وقال مارك إسبر، وزير دفاع "ترامب" السابق، إن ترامب سأل عن إمكانية ضرب مختبرات المخدرات في المكسيك، إلا أن "ترامب" رفض التعليق على هذا الأمر، سواءً لـ nbc news أو برنامج "60 دقيقة"، على شبكة "سي بي إس".

ولا تُعد تهديدات القيام بالتدخل العسكري في المكسيك، بالأمر الجديد، ففي نوفمبر 2019، هدد مشرعون جمهوريون، بإرسال قوات إلى المكسيك بعد مذبحة تسع نساء وأطفال أمريكيين في سونورا.

رد المكسيك

الرئيس المكسيكي

الرئيس المكسيكي أندريس مانويل أوبرادور، انتقد المطالبين بعملية عسكرية ضد عصابات المخدرات في بلاده، وقال إنهم لن يسمحوا لأي حكومة أجنبية بالتدخل، ناهيك عن القوات المسلحة التابعة لحكومة أجنبية.

وقال "أوبرادور"، إن المكسيك ليست محمية أو مستعمرة للولايات المتحدة، وأنها دولة حرة وذات سيادة.

أما مارسيلو إبرارد، وزير خارجية المكسيك، فقد انتقد، تصريحات وليام بار، وزير العدل الأمريكي السابق، مُؤكدًا أن المكسيك "لن تسمح أبدًا بانتهاك سيادتها".

وقال وزير الخارجية المكسيكي، إن اقتراح وزير العدل الأمريكي السابق الذي خدم في عهد دونالد ترامب "سيؤدي إلى مزيد من العنف والضحايا على جانبي الحدود"، ويقضي على التعاون بين البلدين.

وأكد أن الشريكين يعملان بالفعل على تطوير إطار عمل، من شأنه التصدي لإنتاج المخدرات الاصطناعية وخاصة الفينتانيل.

وأضاف: "نحن بحاجة إلى سياسة فعّالة لمكافحة المخدرات، ويجب أن يتوقف التدفق غير المشروع للأسلحة إلى المكسيك".