تسعى مفوضية الاتحاد الأوروبي إلى تقييد التدخين في الهواء الطلق بشكل كبير، إذ تعمل على مراجعة التوصيات الحالية بشأن المناطق الخالية من التدخين وتوحيد اللوائح في جميع الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي.
وتوصي المفوضية الأوروبية بحظر التدخين في شرفات المقاهي ومحطات الحافلات وحدائق الحيوان، كما تشمل الخطط أيضًا المنتجات الخالية من النيكوتين، إذ من المقرر أن يصوت البرلمان الأوروبي على القرار اليوم الخميس، ولن يكون لتوصية من الاتحاد الأوروبي تأثير فوري، بحسب موقع "تاجز شاو" الألماني.
وبموجب المبادئ التوجيهية الجديدة، فإن المناطق الخارجية أو شبه الخارجية - والتي تعرف بأنها مساحات مغطاة جزئيًا أو مغلقة مثل أسطح المنازل والشرفات والأروقة والفناءات المرتبطة بالمؤسسات الخدمية مثل المطاعم والحانات والمقاهي، يجب أن تصبح مناطق خالية من التدخين.
وستشمل الإجراءات أيضًا مراكز النقل العام بما في ذلك محطات الحافلات والمطارات، كما سيتم حظر التدخين في المناطق الخارجية المرتبطة بأماكن العمل والمستشفيات ودور رعاية المسنين، وفقًا للموقع الألماني.
وتشمل المناطق الترفيهية التي يتواجد فيها الأطفال، بما في ذلك الملاعب العامة والمتنزهات الترفيهية وحمامات السباحة وحدائق الحيوان، بالإضافة إلى المباني التعليمية من دور الحضانة إلى الجامعات.
ناقش البرلمان الأوروبي الخطط التي تتعلق في المقام الأول بحماية القاصرين، وقالت مفوضة الاتحاد الأوروبي هيلينا دالي: "نريد جيلًا خاليًا من التبغ في أوروبا. لا يزال الطريق طويلًا لنقطعه".
وقال دالي: "يموت كل عام 700 ألف شخص في الاتحاد الأوروبي بسبب استهلاك التبغ"، وأكثر من نصف المدخنين الحاليين أو السابقين بدأوا التدخين قبل سن 19 عامًا.
وتشعر مفوضية الاتحاد الأوروبي بالقلق بشكل خاص من أن السجائر الإلكترونية تجذب في المقام الأول المراهقين والشباب، ووفقًا لدراسة أجراها مستشفى دوسلدورف الجامعي، زاد استهلاك السجائر الإلكترونية بنحو 38 بالمئة بين عامي 2016 و2023.
ويتحدث منتقدو خطط المفوضية، مثل كريستين أندرسون، عضوة البرلمان الأوروبي في حزب البديل من أجل ألمانيا، عن سياسة الحظر النموذجية للاتحاد الأوروبي، قائلة "إن الجنون التنظيمي في الاتحاد الأوروبي لم يعد يعرف حدودًا بعد الآن، ونهجه الأبوي يضعف المواطنين".
ولا ينتج عن هذا القرار عواقب ملزمة للدول الفردية، ولكن من الممكن أن تستخدم مفوضية الاتحاد الأوروبي مخصصات التمويل الخاصة بها لخلق حوافز لتنفيذ خططها الطموحة.