يحظى المدخنون الذين يقلعون عن التدخين، بمكاسب كبيرة في متوسط العمر المتوقع بعد بضع سنوت فقط، وفقًا لدراسة جديدة أجراها باحثون من جامعة تورنتو في كندا.
وتظهر الدراسة أنّ المدخنين الذين يقلعون عن التدخين قبل سن الأربعين، يمكن أن يتوقعوا العيش لعمر أطول تقريبًا، مثل أولئك الذين لم يدخنوا مطلقًا، قد يزيد متوسط عمرهم الافتراضي بنحو عشرة أعوام.
وقال الدكتور ديفيد برابهات، الأستاذ للصحة العامة في جامعة تورونتو، إنّ الإقلاع عن التدخين فعّال بشكل يبعث على السخرية في الحد من مخاطر الوفاة، ويُمكن للناس جني هذه المكافآت بسرعة ملحوظة.
وشملت الدراسة -القائمة على الملاحظة- 1.5 مليون بالغ في أربع دول وهي: الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وكندا والنرويج، تليها أكثر من 15 عامًا، كان المدخنون الذين تتراوح أعمارهم بين 40 و79 عامًا معرضين لخطر الموت بثلاثة أضعاف تقريبًا مقارنة بأولئك الذين لم يدخنوا أبدًا؛ مما يعني في المتوسط أنهم فقدوا 12 إلى 13 عامًا من العمر.
وقلل المدخنون السابقون من خطر الوفاة إلى 1.3 ضعف (أو 30 في المائة أعلى) مقارنة بالمدخنين أبدًا، وقد ارتبط التوقف عن التدخين في أي عمر ببقاء أطول، حتى أولئك الذين أقلعوا عن التدخين لمدة تقل عن ثلاث سنوات اكتسبوا ما يصل إلى ست سنوات في متوسط العمر المتوقع.
ووجد الباحثون أن الإقلاع عن التدخين يقلل من خطر الوفاة من أمراض الأوعية الدموية والسرطان على وجه الخصوص، كما قلل المدخنون السابقون من خطر الوفاة، بسبب أمراض الجهاز التنفسي، لكن أقل من ذلك بقليل، على الأرجح بسبب تلف الرئة المتبقي.
ويوجد حاليًا حوالي 60 مليون مدخن في البلدان الأربعة المشاركة في الدراسة، وأكثر من مليار في جميع أنحاء العالم، وانخفض معدل التدخين العالمي بأكثر من 25 % منذ عام 1990، لكن التبغ لا يزال سببًا رئيسيًا للوفاة التي يمكن الوقاية منها.