الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

خوفا من خسارة الناخبين.. حزب "البديل" يتخلى عن "التجنيد الإجباري"

  • مشاركة :
post-title
زعيم حزب البديل من أجل ألمانيا أليس فاديل والمستشار الألماني أولاف شولتس

القاهرة الإخبارية - أحمد أنور

أصبح عودة التجنيد الإجباري في ألمانيا ورقة في يد الأحزاب السياسية، لجذب أصوات الناخبين أو لتجنب خسارة أصواتهم، وهو ما فعله حزب "البديل من أجل ألمانيا" المعروف بميوله اليمينية، بعد أن حذف عودة الخدمة العسكرية الإجبارية من برنامجه الانتخابي خوفًا من الناخبين الشرقيين، في ظل رغبة الحزب في الدفع بمرشح للانتخابات المبكرة، المقرر لها فبراير المقبل.

وأورد حزب البديل من أجل ألمانيا بالفعل في برنامجه الأساسي إعادة تقديم الخدمة العسكرية الإجبارية، لكن الحزب يفضل عدم الإعلان عن ذلك في بداية الحملة الانتخابية، إذ تم حذف الخدمة العسكرية الإجبارية بسرعة من البرنامج الانتخابي المؤقت، بحسب موقع "إن تي في" الألماني.

عودة الخدمة الإجبارية

ويدعو حزب البديل من أجل ألمانيا إلى إعادة الخدمة العسكرية الأساسية لجميع الألمان الذكور الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و25 عامًا، وهو البرنامج الأساسي منذ ذلك الحين.

وظهرت رغبة الحزب في عام 2016 لتعزيز الجيش الألماني من خلال الخدمة العسكرية الإجبارية، وكذلك حتى يتفاعل الشعب الألماني بشكل أكبر مع قواته المسلحة مرة أخرى، لكن هذا الأمر تغير الآن.

وتضمن برنامج الحزب مُطالبة واضحة بعودة التجنيد الإجباري قبل حذفها وجاء فيه: "لا يحتاج الجيش الألماني إلى المزيد من الأموال للدفاع الوطني فحسب، بل يحتاج أيضًا إلى المزيد من المواد والأفراد حتى يتمكن من العمل ولذلك نطالب بإعادة الخدمة العسكرية الإجبارية".

خسارة أصوات الشرقيين

لكن مارك جونجن، عضو المجلس التنفيذي الفيدرالي لحزب البديل من أجل ألمانيا، دفع بتعديله لحذف هذا بالكامل بأغلبية 15 صوتًا مقابل 8 أصوات وامتناع عضوين عن التصويت.

وجادل معارضو الخدمة العسكرية الإجبارية خلال التصويت حول سبب اضطرار الحزب إلى التركيز على قضية تسببت في خوف كبير بشرق ألمانيا.

ويشمل شرق ألمانيا كلًا من براندنبورج، ومكلنبورج فوربومرن، وساكسونيا، وساكسونيا أنهالت، وتورينجن، وبرلين، والمعروفة لرفضها للتجنيد الإجباري.

فجوة الجيش 2011

ويعيش الجيش الألماني فجوة كبيرة بعد إلغاء التجنيد الإجباري في 2011، ما أثر على تعداده وقدراته، وسط معارضات للقرار، وعلى رأسهم معارضة بوريس بيستوريوس، وزير الدفاع الفيدرالي الحالي، الذي وصفه بالقرار الخاطئ، داعيًا إلى البحث عن بدائل.

بعد إلغاء التجنيد الإجباري في ألمانيا، يبحث الجيش عن طرق أخرى للتخلص من النقص في عدد المجندين، الذين يفتقر إليهم، ويستهدف الجيش الألماني زيادة عدد الجنود الحاليين من 183 ألفًا إلى 2030 ألف جندي، عام 2031.

وتقلص عدد جنود الجيش الألماني بنحو 22 ألف جندي في 2022، بعد أن سجل 183 ألف جندي، مُقارنة بعام 2011، الذي سجل 206 آلاف جندي.

مرشحون للمنافسة

ولأول مرة سيكون هناك 4 مرشحين لمنصب المستشار في حملة انتخابية، ويعد كل من الاتحاد الديمقراطي المسيحي والاتحاد الاجتماعي المسيحي أول من اتخذ القرار مع زعيم المجموعة البرلمانية للاتحاد فريدريش ميرز.

واختار حزب الخضر، وزير الاقتصاد روبرت هابيك، كمرشح له لمنصب المستشار في مؤتمر حزبه، ويريد مجلس إدارة حزب البديل من أجل ألمانيا إرسال زعيمة الحزب أليس فايدل، إلى السباق في السابع ديسمبر، ويتبقى حسم موقفها.

وأمام شولتس بديل محتمل واعد، وهو وزير الدفاع بوريس بيستوريوس، كان يتصدر بلا منازع في قوائم السياسيين الأكثر شعبية منذ أشهر، يعتقد الكثيرون في الحزب أنه يمثل الفرصة الوحيدة للحاق بالاتحاد.

وستجرى الانتخابات الجديدة في 23 فبراير، وحتى ذلك الحين، يتبقى أقل من 100 يوم للحملة الانتخابية، ويؤيد الرئيس السابق للحزب الاشتراكي الديمقراطي في تورينجيا، أندرياس باوزفين، ترشيح وزير الدفاع بوريس بيستوريوس لمنصب المستشار.