الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

من الطفولة للإبداع.. شرم الشيخ للمسرح يستعرض رحلة جلال الشرقاوي

  • مشاركة :
post-title
شرم الشيخ للمسرح يستعرض رحلة جلال الشرقاوي

القاهرة الإخبارية - محمد عبد المنعم

 رحلة المخرج المصري الراحل جلال الشرقاوي في عالم الفن مليئة بالمحطات المهمة، ومضيئة بالدور البارز خصوصًا في الحركة المسرحية، لذا حرصت إدارة مهرجان شرم الشيخ الدولي للمسرح الشبابي على أن تحمل الدورة الحالية اسمه، ليتم تكريمه بشكل لائق ويناسب مكانته الفنية.

في هذا الإطار أقيمت ندوة اليوم ضمن فعاليات المهرجان استعرض فيها صديقه الكاتب مدحت الكاشف بعض من ملامح مشوار المخرج الراحل، خصوصًا أنه كان يقضى معه نحو 12 ساعة يوميًا، حسبما قال في الندوة.

مذكرات جلال الشرقاوي

استهل "الكاشف" حديثه بالتعبير عن مدى القرب بينهما وقال: "الراحل جلال الشرقاوي قام بكتابة مذكراته قبل الرحيل، وسجلها كاملة بصوته، وبها تفاصيل كثيرة، وقد شاهدت معه أمور حتى أولاده لا يعرفونها عنه".

وأكد "الكاشف" أن جلال الشرقاوي له بصمة واضحة في مشواره الفني وتعلم منه الكثير، وقال: "كنت أرى الراحل في كل موقف أقوم به، وهو له بصمة كبيرة في المسرح، وموهبته الكبيرة جاءت منذ طفولته".

طفولة جلال الشرقاوي

وتابع: "طفولة جلال الشرقاوي لم تكن عادية.. فقد حلم بالتمثيل منذ صغره، وذهب إلى المحلة ليعمل بناء على رغبة أهله، لكن كان قلبه متعلقًا بالمسرح، وأقنعه أحد أصدقائه أن يذهب إلى مسرحية ليوسف وهبي وانبهر، وحينما علم والده بالأمر عاقبه بشدة وهذا جعله يتمسك بالمسرح أكثر".

وتابع: "قدّم مسرحية بعنوان "مصر تتحدث عن نفسها"، وكل ما مرَّ بها في تلك المرحلة الصعبة شكلت هوية جلال الشرقاوي، وذهب إلى روسيا بعدها ليتعلم فن المسرح، لكن وجد نفسه غير مستمتع، فذهب بعدها إلى فرنسا، ودرس التمثيل المسرحي، وليلًا كان يعمل في كواليس المسرح ليتعلم الخبرة الحقيقية".

استثمار لوقته

جلال الشرقاوي كان يستثمر وقته جيدًا ويتعلم كل لحظة ويُعلّم مَن حوله، ويعطيهم من علمه ومعرفته، حسبما أكد الكاشف إذ قال: "الشرقاوي كان مستبدًا ويتمسك برأيه يحكم كونه مخرجًا كبيرًا وله وجهة نظر متعمقة".

دعم للشباب

وحكى مازن الغرباوي، رئيس المهرجان، عن تجربته مع "الشرقاوي" وقال: "حينما دخلت المعهد العالي للفنون المسرحية تقابلت مع الفنان المصري، وكنت حريصًا أن أنهل من خبرته ومعرفته، وأفادتني تلك الرحلة بأن يكون لي فرص للاحتراف بالمسرح، فهو لا يبخل على الشباب ويعطيهم كل ما يفيدهم".

وتابع: "قرر الراحل في عام 2007 تقديم فرقة شباب مسرح الفن، واخترنا تقديم تاجر البندقية، إحدى أشهر مسرحيات الكاتب الإنجليزي ويليام شكسبير، ونجحنا، وهو دائمًا كان يتعامل معنا كأولاده ويحب دائمًا أن يرانا ناجحين، وتعلمت منه العمل تحت ضغط كبير، وسبب وجودي هنا اليوم وراءه جلال الشرقاوي".