شهدت أولى فعاليات مهرجان شرم الشيخ الدولي للمسرح الشبابي، إقامة مائدة مستديرة للمكرمين الستة في الدورة التاسعة التي تختتم فعالياتها يوم 20 نوفمبر الجاري، تحدثوا خلالها عن رحلتهم الفنية وأبرز المحطات بها.
وشارك في الندوة الفنان والدكتور سيد خاطر، وكيل وزارة الثقافة المصرية الأسبق، وأحمد بو رحيمة مدير إدارة المسرح بدائرة الثقافة بالشارقة، والممثل المصري علاء مرسي، والنجم العالمي والبروفيسور ميخائيل جوريفوي من روسيا، والفنانة حلا عمران من سوريا، والمخرج الروماني قسطنطين كرياك رئيس مهرجان سيبيو الدولي.
حلا عمران: تكريمي بدرع سميحة أيوب محطة مهمة
ووصفت حلا عمران تكريمها بدرع "سميحة أيوب" بالمحطة مهمة، وقالت: "هذه الدورة مميزة بتنوع فعالياتها، وهو أمر ضروري لتعزيز ثقافة المسرح ونشرها بين الجمهور".
وتحدثت "عمران" عن الأساليب التي طورت أداءها المسرحي من خلالها، قائلة: "أنا خريجة المعهد العالي للفنون المسرحية بدمشق، وسافرت إلى أوروبا للمشاركة في ورش تدريبية لتطوير مهاراتي.. حرصت على التعلم المستمر، فعملت على تطوير صوتي والغناء والتعاون مع مصممي رقص، كما شاركت في مختلف الفنون كالمسرح، السينما، والتلفزيون".
وتهدف الفنانة السورية إلى ترك بصمة في كل مكان تقدم فيه أعمالها، سواءً داخل الوطن العربي أو خارجه، وقالت: "خلال مشواري تعاونت مع أسماء مسرحية بارزة، وهذا أمر أثرى تجربتي الفنية، وجعلني أطمح أن أكون مؤثرة".
وعن مشاركتها بفيلم "باب الشمس.. العودة"، قالت: "كنت حينها في فرنسا وشعرت بانجذاب كبير لهذا العمل، فهو يشبهني ويمثل خيارات أحبها".
وعن اهتمامها بالمسرح أكثر من السينما والتلفزيون، علقت: "المسرح هو مصدر سعادتي، ولا أسعى للانتشار الجماهيري بقدر ما أحرص على الارتباط بهذا الفن".
ميخائيل جوريفوي: تجربة هوليوود مميزة
فيما أعرب الفنان الروسي ميخائيل جوريفوي عن فخره بتكريمه في مهرجان شرم الشيخ، قائلًا: "الوقوف على المسرح في الافتتاح كان لحظة ساحرة، ومدينة شرم الشيخ أبهرتني وأتمنى العودة إليها مجددًا".
وحول مسيرته، قال: "تخرجت بمرتبة الشرف من مدرسة موسكو للفنون المسرحية، وبدأت مشواري في مسرح سوفريمينيك قبل أن أكرس جزءًا من وقتي لتدريس التمثيل والإخراج.. أنا أستاذ في كلية الفنون بجامعة موسكو".
أما عن تجربته في هوليوود، قال: "عملت مع نجوم عالميين، وظهرت في أفلام كبرى منها Die Another Day و Bridge of Spies هذه الفرص كانت مميزة وغير معتادة لممثل روسي".
أحمد أبو رحيمة: المسرح الإماراتي يتطور بسواعد الشباب
فيما قال أحمد أبو رحيمة، مدير إدارة المسرح بدائرة الثقافة في إمارة الشارقة: "تكريمي في مصر شرف كبير، فقد تعلمت الكثير من أساتذتها وكان لها فضل كبير علينا".
وعن الحركة المسرحية في الإمارات، قال: "بدأت عام 1957 وشهدت تطورات ملحوظة على مدى السنوات بفضل جهود النجوم الشباب الذين يمثلون مستقبل المسرح".
سيد خاطر: انشغالي بالإدارة أبعدني عن التمثيل
وقال سيد خاطر وكيل وزارة الثقافة المصرية الأسبق: "التكريم وسام غالٍ وثمين، وخاصة أنه درع سميحة أيوب الذي يمثل لي شرفًا كبيرًا، خاصة أن رحلتي المسرحية امتدت 50 عامًا".
أضاف خاطر: "عملت مع عمالقة المسرح المصري وأسست مراكز أبحاث فنية، لكن انشغالي بالإدارة أبعدني عن التمثيل قليلًا، ومع ذلك أعتز بما قدمته وأفخر بتدريب شباب أصبحوا نجوم اليوم".
علاء مرسي: لم أسع يومًا للتكريم
وأكد الفنان علاء مرسي تقديره لإقامة مهرجان للشباب المسرحي، قائلًا: "الفن يجب أن يحمل روح الشباب، ولم أسع يومًا للتكريم، لكنني فخور بهذه اللحظة، وحينما أتيت من بلدي دسوق لم أحلم سوى أن أكون فنانًا ولم أبحث عن الشهرة، وأعتقد أنه بسبب ذلك قصرت في حق نفسي كثيرًا، فالشهرة مهمة للفنان".
وكشف عن دعمه لمواهب الأطفال قائلًا: "حينما تخرجت في قصر ثقافة دسوق لم أجد من يدعم موهبتي بل حاربت حتى أحصل على ما أريد، ولذلك قررت أن أساعد الشباب والأطفال وتبنيت موهبة 50 طفلًا يتيمًا وقدمنا أوبريت (وحياتك يا مصر) وسنعيد هذه التجربة بالتعاون مع وزارة الثقافة".
المخرج الروماني قسطنطين كرياك: أعتز بوجودي هنا والتأثير مع المبدعين
بينما قال المخرج الروماني قسطنطين كرياك إن هذه المائدة أحد أهم المحادثات التي شارك بها في حياته، معبرًا عن اعتزازه بوجوده في المهرجان مع المبدعين في صناعة المسرح.
وأشار إلى أنه سبق أن شارك منذ نحو 6 سنوات كعضو لجنة تحكيم.
مكرمو حفل الافتتاح
شهد حفل الافتتاح تكريم عدد من الشخصيات المميزة، منهم اسم المخرج الراحل جلال الشرقاوي (تسلمها الدكتور مدحت الكاشف)، المخرج الروماني قسطنطين كرياك، والفنان سيد خاطر، وأحمد أبو رحيمة، وعلاء مرسي، والفنان العالمي ميخائيل جوريفوي، والفنانة حلا عمران، والفنان ممدوح الأطرش، والدكتور سعيد السيابي من سلطنة عمان.