حث السيناتور الجمهوري الأمريكي، ليندسي جراهام، رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، على أن "يفعل ما يريد"؛ من أجل منع إيران من الحصول على سلاح نووي، بحسب ما ذكر متحدث باسم جراهام لموقع "أكسيوس".
وجاء حديث عضو مجلس الشيوخ عن ولاية كارولينا الشمالية، خلال اجتماع في القدس المحتلة، السبت، مع نتنياهو ووزير الدفاع الإسرائيلي الجديد إسرائيل كاتس.
ونقل "أكسيوس" عن جراهام قوله لرئيس الوزراء الإسرائيلي "افعل ما يجب عليك فعله".
وقال جراهام بعد الاجتماع إنه "لم يكن قلقًا على الإطلاق بشأن نجاح إيران في الحصول على سلاح نووي أكثر من الآن".
وأضاف: "من مصلحة أمريكا أن تضمن عدم امتلاك النظام الإيراني لسلاح نووي. هذه لحظة حرجة وخطيرة لأصدقائنا في إسرائيل والعالم أجمع".
وتابع: "من الضروري أن نرى الولايات المتحدة ونسمع صوتها وهي تدعم إسرائيل ضد التهديد القادم من إيران".
ويعتبر جراهام قريبًا من الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب، وكان له في السنوات الماضية تأثير كبير في تشكيل سياسات ترامب في الشرق الأوسط.
في الوقت نفسه، نقل "أكسيوس" عن مسؤولون إسرائيليين إن نتنياهو يريد الحصول على دعم ترامب لاتخاذ خطوات "أكثر صرامة" ضد إيران، بما في ذلك العمل العسكري ضد برنامجها النووي.
وكانت هذه القضية محور الاهتمام خلال الاجتماع الذي استمر ساعتين بين رون ديرمر، المستشار المقرب من نتنياهو، وترامب في منتجعه الفاخر في مار إيه لاجو بولاية فلوريدا، الأحد الماضي.
تحجيم طهران
في أواخر أكتوبر الماضي، دمرت الضربة الإسرائيلية على مجمع "بارشين" العسكري الإيراني معدات متطورة، زُعم أنها لازمة لتصميم واختبار المتفجرات البلاستيكية التي تحيط باليورانيوم في القنبلة النووية والتي تعد ضرورية لتفجيرها.
ووصف مسؤولون إسرائيليون هذه المعدات بأنها "عنق زجاجة" في برنامج إيران للأبحاث النووية، وقالوا إنه بدونها سيكون من الصعب على إيران تطوير جهاز تفجير نووي إذا اختارت القيام بذلك.
وبينما لم ترد إيران حتى الآن على الهجوم الإسرائيلي -رغم تهديدها بذلك- يعتقد مسؤولون إسرائيليون أن فوز ترامب في الانتخابات "جعل الإيرانيين يعيدون النظر في ردهم".
على الجانب الآخر، نفت إيران سعيها إلى الحصول على أسلحة نووية. وصرح وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي في بيان -في وقت سابق من هذا الشهر- بأن طهران لا تسعى إلى الحصول على أسلحة نووية "لا أكثر ولا أقل".
لكن، قد تتخذ إيران تدابير جديدة لتعزيز برنامجها النووي. ومن بين المخاوف في إسرائيل والولايات المتحدة أن يزيد الإيرانيون مستوى تخصيب اليورانيوم من 60% إلى 90%، وهو المستوى اللازم لصنع الأسلحة.