فيما وصف بأنه "فشل أمني إضافي" لدولة الاحتلال، بدأت عناصر الشرطة الإسرائيلية، قبل قليل، عمليات تفتيش في منطقة قيسارية، بعد إطلاق قنابل ضوئية على منزل رئيس وزراء دولة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في المستوطنة.
وحسب ما ذكر موقع "يديعوت أحرونوت" العبري، يُزعم أن القنابل أطلقت من اتجاه البحر "لكن ملابسات الحادث لا تزال قيد التحقيق، ولم يتم القبض على المسؤولين".
ونقل التقرير عن الشاباك والشرطة الإسرائيلية أنه "في مساء اليوم، تم التعرف على قنبلتين ضوئيتين تم إطلاقهما بالقرب من منزل رئيس الوزراء في قيسارية وسقطتا في باحة المنزل".
وأضاف: "تواجدت الشرطة وقوات الشاباك في مكان الحادث ولم يكن رئيس الوزراء وأفراد عائلته موجودين في المنزل وقت وقوع الحادث. ونتيجة لذلك، تم فتح تحقيق مشترك من قبل جهاز الأمن العام والشرطة الإسرائيلية".
وفي البداية، قالت الشرطة إنها كانت قنبلة ضوئية واحدة، وأشارت إلى أن ضباط الشرطة -الذين كانوا منتشرين بالفعل في المنطقة- بدأوا بمسحها فور تلقي البلاغ. وعثر بعضهم، بحسب الشرطة، على "بقايا عبوة ناسفة لقنبلة مضيئة".
وأكد الشاباك مشاركته في التحقيقات معتبرًا ما حدث "حدثًا خطيرًا وتصعيدًا".
يذكر أنه قبل نحو عشرة أيام، في 6 نوفمبر، ألقيت قنبلة مضيئة على منزل نتنياهو في شارع غزة في القدس المحتلة. لكن وقتها لم تحدث أي أضرار ولم تقع إصابات.
إدانة إسرائيلية
أشار موقع "يديعوت أحرونوت" إلى أنه، وقت سقوط القنابل الضوئية، لم يكن هناك احتجاج أمام منزل نتنياهو في قيسارية للمرة الأولى منذ فترة طويلة، بعد قرار المتظاهرين بنقل المظاهرات إلى منزله في شارع غزة بالقدس المحتلة.
وجاء قرار نقل الاحتجاجات "لأن الوقت قد حان للتصعيد، بعد أن اعتادوا التظاهر أمام المنزل في قيصرية ثلاث مرات في الأسبوع، وهي احتجاجات كانت مصحوبة في كثير من الأحيان بالمجادلات -وحتى المواجهات- مع الشرطة التي لجأت إلى الاعتقالات وللعنف الشديد".
وتعليقًا على الهجوم، قال زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لابيد: "أدين بكل القوة الممكنة إطلاق القنابل المضيئة على منزل رئيس الوزراء. وأتوقع أن تجد الشرطة الجناة وتستخدم كل شدة القانون ضدهم".
ووصف الرئيس الإسرائيلي يتسحاق هرتسوج الحادث بأنه "خطير للغاية، وأنا أدينه بشدة". وأضاف: "لقد تحدثت مع رئيس الشاباك وأعربت عن الحاجة الملحة للتحقيق والتعامل مع المسؤولين عن الحادث في أسرع وقت ممكن".
وقال رئيس معسكر الدولة بيني جانتس: "إن إطلاق قنابل ضوئية على منزل رئيس الوزراء أمر خطير وأنا أدينه بشدة. ومن المؤكد أن الشاباك والشرطة الإسرائيلية سيضعون أيديهم على مرتكبي الجريمة، وأنا أدعوهم إلى تقديمهم إلى العدالة".
كما علّق وزير الأمن القومي اليميني المتطرف إيتمار بن جفير بأنه "يجب وقف التحريض ضد نتنياهو وعائلته فورًا". وقال: "اليوم تم إلقاء قنبلة إضاءة على منزل رئيس الوزراء نتنياهو وغدًا قد يتم إطلاق رصاص حي. إلقاء قنبلة إضاءة على منزل نتنياهو هو تجاوز لخط أحمر آخر. أتوقع وصول الشاباك والشرطة إلى المشتبه بهم في أسرع وقت".