استعاد جمهور مهرجان القاهرة السينمائي الدولي ذكرياتهم مجددًا مع عرض نسخة مرممة من الفيلم المصري "قشر البندق" بعد نحو 29 عامًا على عرضه، إذ يأتي ترميم الفيلم ضمن مبادرة قام بها المهرجان لترميم 10 أفلام أخرى.
الفيلم الذي صدر عام 1995، ولعب بطولته محمود ياسين، وحسين فهمي رفقة عدد من النجوم الشباب آنذاك علاء ولي الدين، حميد الشاعري، رانيا محمود ياسين، محمد هنيدي وحمل توقيع المخرج خيري بشارة، أقيم العرض الخاص له مساء اليوم بحضور عدد من أبطال العمل ومنهم الفنانة رانيا محمود ياسين وزوجها الفنان محمد رياض، الفنان حميد الشاعري ومعتز ولي الدين شقيق الراحل علاء ولي الدين.
اكتشاف جيل جديد
تؤكد الفنانة رانيا محمود ياسين أن ترميم الفيلم بعد 29 عامًا يعتبر فرصة جديدة لمشاهدته مرة أخرى، خصوصًا أن العمل تعرض للظلم وقت عرضه.
وتضيف: "حرص والدي النجم محمود ياسين بطل ومنتج العمل على اكتشاف جيل جديد من الشباب وأصبحوا حاليًا نجوم، وكانت نقلة جديدة ومختلفة في صناعة السينما، فالعمل يعتبر أول أعمالي السينمائية، حيث كنت طالبة في الكلية وكان بؤرة اختبار لي أمام والدي، ليقتنع أنني ممثلة جيدة وبالفعل أثبت نفسي فيه ثم تم ترشيحي لعدد من الأعمال السينمائية والتلفزيونية، والحقيقة أنني سعيدة بعرض العمل في مهرجان القاهرة، وسبقه عرض آخر في مهرجان الجونة السينمائي، كما سيتم عرضه في مهرجان قرطاج السينمائي".
نقلة كبيرة
بينما قال الفنان والمطرب حميد الشاعري: "الفيلم يعتبر أولى تجاربي في عالم التمثيل، حيث رشحني له الفنان الراحل محمود ياسين والمخرج خيري بشارة، وكانت كواليسه مميزة، فرغم أنني لا أتذكرها بشكل جيد، لكنني لا أنسى مشاهدي مع الراحل علاء ولي الدين التي كانت كوميدية للغاية".
أضاف:"فكرة ترميم الفيلم بعد كل هذه السنوات هائلة وعظيمة، فكنت متحمسًا لمشاهدته بعد الترميم، لأنه مهم بالنسبة لي ويمثل نقلة كبيرة في حياتي الفنية".
انطلاقة قوية
فيما أكد معتز ولي الدين شقيق الراحل علاء ولي الدين أن هذا العمل كان انطلاقه لشقيقه في عالم الفن، وكانت كواليسه كلها مهمة، حيث كان يركز فيه للغاية رغبة منه في إثبات نفسه وإبراز موهبته.
وأضاف الفنان محمد رياض: "يعتبر فيلم "قشر البندق" من الأفلام التي أفضل مشاهدتها على الشاشة خصوصًا بعد قيام مهرجان القاهرة بترميمها، إذ اعتبره فيلمًا شبابيًا من الدرجة الأولى، وهو تجربة مميزة للنجم محمود ياسين كمنتج وكبطل العمل، وأكثر ما أعجبني في الفيلم أيضًا هو أغنيته "قشر البندق" التي مازلت أرددها إلى الآن".
ويسترجع "رياض" ذكرياته مع العمل حيث كان وقتها طالبًا في المعهد ولم يعرف عائلة محمود ياسين، إذ يقول: "أعجبت بدور رانيا محمود ياسين، حيث أظهرها بشكل جديد وكان انطلاقة قوية لها".
وتابع قائلًا: "أتمنى ترميم كل منتج فني سواء في السينما أو في المسرح أو في التلفزيون، وأيضًا ترميم البرامج الحوارية واللقاءات التلفزيونية مع كبار المثقفين وصنّاع السينما للحفاظ على تاريخ مصر وتراثها".