الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

مهرجان القاهرة السينمائي.. مصر تحتضن مناقشات إنتاج الأفلام عبر الحدود

  • مشاركة :
post-title
ندوة "الهيئات السينمائية الوطنية العالمية - إنتاج الأفلام عبر الحدود"

القاهرة الإخبارية - إيمان بسطاوي

وسط أجواء تؤكد على تعاظم دور السينما كنافذة للتعبير الثقافي وأداة للتواصل بين الشعوب، والتشديد على الحاجة إلى تعزيز التعاون بين الدول لتطوير هذه الصناعة، اجتمع نخبة من الخبراء وصناع السينما في ندوة "الهيئات السينمائية الوطنية العالمية - إنتاج الأفلام عبر الحدود"، ضمن فعاليات أيام القاهرة لصناعة السينما بمهرجان القاهرة السينمائي الدولي في دورته الـ45، لمناقشة التحديات التي تواجه الإنتاج المحلي وسبل تعزيز التبادل الثقافي والسينمائي بين الدول.

الدعوة لتبادل ثقافي في صناعة السينما

انطلاقًا من أهمية تعزيز التبادل الثقافي بين الدول في مجال السينما، طالب المنتج هشام عبد الخالق، رئيس غرفة صناعة السينما، بضرورة تنظيم أسابيع لأفلام دول مختلفة تعرض خلالها الأفلام المصرية أيضًا، وقال خلال مشاركته في الندوة إن هذه المبادرات تسهم في التعرف على محتوى مختلف الثقافات وفتح آفاق جديدة للتوزيع.

وأوضح عبد الخالق، الذي عمِل منتجًا وموزعًا لأفلام عديدة في دول منها فرنسا وإيطاليا وأوكرانيا والصين، أن تصوير الأفلام خارج مصر لا يضمن نجاحها في تلك الدول. وأضاف أن التبادل السينمائي يعزز فرص التوزيع ويتيح للأفلام المصرية الوصول لجماهير متنوعة. 

وفي ما يخص التسهيلات، أشار إلى وجود دعم كبير لتصوير الأفلام الأجنبية في مصر.

ندوة "الهيئات السينمائية الوطنية العالمية - إنتاج الأفلام عبر الحدود"
الأردن.. نموذج لدعم صناعة السينما

من جهته، استعرض المخرج الأردني عبد السلام الحاج تجربة بلاده في دعم صناعة السينما، مشيرًا إلى أن المملكة تمنح مزايا متعددة لصناع الأفلام، لأنها فضلًا عن كونها صناعة فنية وثقافية، تعد مصدرًا للتشغيل والدخل.

وقال الحاج: "في الأردن، لا نملك معهد سينما مثل مصر، ولكننا نعوّض ذلك من خلال ورش العمل التي تساهم في تنمية القدرات والمواهب". وأضاف أنَّ بناء صناعة سينما قوية يحتاج إلى وقت وبرامج تصميمية طويلة الأمد لنشر الوعي الفني وتطوير هذه الصناعة.

ندوة "الهيئات السينمائية الوطنية العالمية - إنتاج الأفلام عبر الحدود"
توحيد الأسعار لتعزيز التنافسية

وفي ما يتعلق بتكاليف التصوير في المواقع المختلفة داخل مصر، أكد أحمد بدوي المدير الإداري في لجنة مصر للأفلام، أن هناك جهودًا تُبذل لتوحيد الأسعار بين الجهات المختلفة، خاصة في المناطق التي تتطلب رسومًا مرتفعة مثل المتحف المصري الكبير. وأضاف أن البروتوكولات الجديدة مع الوزارات تهدف إلى تقديم تسهيلات للشركات الأجنبية، مما يعزز من جاذبية مصر كموقع تصوير عالمي.

وأشار بدوي إلى أهمية تبادل الخبرات بين الدول في مجال صناعة الأفلام، قائلًا إن وفدًا مصريًا شارك مؤخرًا في سوق مهرجان برلين السينمائي، حيث عُقدت اجتماعات مع كبار منتجي الأفلام حول العالم. وأكد أنَّ هناك اهتمامًا دوليًا متزايدًا بالتعاون مع مصر، ما يفتح آفاقًا جديدة للإنتاج المشترك وتنمية الصناعة المحلية.

رؤية مستقبلية لصناعة الأفلام في مصر

شدد "بدوي"، في تصريحاته، على أن مدينة الإنتاج الإعلامي تعمل على تعزيز مكانة مصر كوجهة رئيسية لتصوير الأفلام العالمية، وأن النجاحات الأخيرة تعد دليلاً على قدرة مصر على تقديم تجربة إنتاج متكاملة وعالية المستوى.

السينما السعودية

وأكد صانع المحتوي السعودي فهد الصويان أن السينما السعودية تشهد تطورًا لافتًا، سواءً من جهة الإمكانيات أو التسهيلات المقدمة لصناع الأفلام. واصفًا المنشآت السينمائية في المملكة بأنها "من بين الأفضل في العالم".

وحول إمكانية إنتاج الأفلام السعودية خارج حدود المملكة، أوضح الصويان أن ذلك يرتبط بطبيعة القصة واحتياجاتها الفنية، موضحًا أن "صناعة الأفلام تعتمد بشكل كبير على القصة وذوق الجمهور، وأحيانًا على رغبة الفريق الإبداعي، إذ تتطلب بعض القصص التصوير في أماكن خارج الحدود".

وأشار إلى أنَّ تطور الفن السعودي لا يقتصر على حدود المملكة، بل يمتد ليشمل المشاركة في مشروعات إقليمية ودولية، مؤكدًا أن هذه النقلة النوعية تأتي ضمن الخطط الطموحة التي وضعتها المملكة للنهوض بالقطاع الفني.