أعلن الرئيس المنتخب دونالد ترامب، ترشيح النائب الجمهوري عن ولاية فلوريدا مات جيتز، ليشغل منصب المدعي العام الأمريكي، ضمن قراراته، من أجل إتمام تشكيل حكومته وإدارته المنتظرة.
ويعد ماثيو لويس جيتز الثاني، سياسيًا أمريكيًا من مواليد مايو 1982، وشغل منصب ممثل ولاية فلوريدا داخل الكونجرس الأمريكي، منذ عام 2017 حتى استقالته أمس، ليتمكن من تولي منصب المدعي العام.
حليف ترامب
وبصفته عضوًا في الحزب الجمهوري، يُنظر إليه على نطاق واسع، بحسب شبكة سي بي إس نيوز الأمريكية، باعتباره مؤيدًا قويًا لسياسة اليمين المتطرف، إضافة إلى كونه حليفًا للرئيس المنتخب دونالد ترامب.
ومات جيتز هو نجل السياسي البارز في فلوريدا دون جيتز وحفيد السياسي في داكوتا الشمالية جيري جيتز ، حيث نشأ جيتز في فورت والتون بيتش، فلوريدا، وتضم دائرته الانتخابية جميع مقاطعات إسكامبيا وأوكالوسا وسانتا روزا وأجزاء من مقاطعة والتون.
مرشح فلوريدا
بعد تخرجه في كلية الحقوق بفيرجينيا، عمل جيتز لفترة وجيزة في شركة محاماة قبل الترشح لممثل الولاية، إذ خدم في مجلس النواب بفلوريدا من عام 2010 حتى 2016، وفي هذا العام تم انتخابه لعضوية مجلس الكونجرس الأمريكي.
أُعيد انتخاب مرشح ترامب لمنصب النائب العام، كممثل لولاية فلوريدا في أعوام 2018 و2020 و2022 و2024، وبحسب سيرته الذاتية، كان دائم التعارض مع الجمهوريين الآخرين وقيادة الحزب.
اتهامات فظيعة
وخلال عضويته في مجلس النواب واجه جيتز اتهامات بتعاطي المخدرات غير المشروعة، ومشاركة الصور ومقاطع الفيديو غير اللائقة على أرضية مجلس النواب، وإساءة استخدام سجلات تحديد الهوية الحكومية، وتحويل أموال الحملة للاستخدام الشخصي، وقبول الهدايا غير المسموح بها.
وفي عام 2020، اتُهم جيتز بالاتجار بالجنس مع الأطفال واغتصاب القاصرات، لكن بعد التحقيق، قررت وزارة العدل الأمريكية عدم توجيه اتهامات إليه، وكان من المقرر إصدار تقرير شديد الانتقاد في الأسبوع المقبل، لكن استقالته جعلت الموقف خارج نطاق اختصاص لجنة الأخلاقيات في النواب.
ثقة الأمريكيين
وعرّف جيتز نفسه بأنه "شعبوي ليبرالي" ووصف المراقبون آراءه بأنها يمينية متطرفة، وفقًا للشبكة الأمريكية، وكان من أوائل المؤيدين لدونالد ترامب وجاذبيته لقاعدة الحزب الجمهوري، وتم وصفه على أنه أحد أكثر المدافعين حماسة عن ترامب.
من جانبه؛ يرى ترامب أن جيتز سينهي ما وصفه بالحكومة المسلحة ويحمي الحدود الأمريكية ويفكك المنظمات الإجرامية، ويستعيد ثقة الأمريكيين التي قال إنها محطمة من وزارة العدل، لافتًا إلى أنه خلال تواجده في مجلس النواب لعب دورًا رئيسيًا في الملفات الشائكة.
وفي السياق ذاته؛ أثار اختياره لمنصب المدعي العام الأمريكي الجديد، استياءً وغضبًا بين شيوخ الجمهوريين الذين يرون أن هذا الترشيح ليس جادًا، كما تسبب الاختيار في غضب يهودي، متهمينه بأنه يستضيف منكري الهولوكوست وضد اليهود.