يواصل الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب، اختيار فريق الأمن القومي بإدارته المنتظرة في البيت الأبيض، إذ استقر على اختيار بيت هيجسيث، الضابط السابق ومقدم البرامج، لتولي منصب وزير الدفاع.
ومن المنتظر أن يتولى المرشح الجمهوري الفائز في الانتخابات الرئاسية الأمريكية عمله رئيسًا في البيت الأبيض يناير القادم، وذلك بعد موسم انتخابي مشحون بين الحزبين، تمكن ترامب في نهايته من حسمه والإطاحة بكامالا هاريس.
وبيت هيجسيث البالغ من العمر 44 عامًا، هو أحد مقدمي برنامج "فوكس آند فريندز ويك إند" على قناة فوكس نيوز، وكان مساهمًا في الشبكة منذ عام 2014، حيث طور صداقة مع ترامب، الذي كان يظهر بانتظام في البرنامج، بحسب موقع "يو إس نيوز آند وورلد ريبورت".
قبل ذلك كان هيجسيث قائد مشاة في الحرس الوطني للجيش، وشارك في وحدات الجيش الأمريكي في أفغانستان والعراق وخليج جوانتانامو بكوبا، كما كان رئيسًا سابقًا لـ "قدامى المحاربين المعنيين بأمريكا"، وترشح لمجلس الشيوخ في ولاية مينيسوتا عام 2012 دون جدوى، حسب الموقع الأمريكي.
كان هيجسيث نشطًا في السياسة منذ دراسته الجامعية في جامعة برينستون، وفي عام 2016، ظهر كمؤيد قوي وحليف لترشيح دونالد ترامب للرئاسة، وعمل كمستشار له طوال فترة رئاسته، وكان وراء قراره بالعفو عن 3 جنود مدانين بارتكاب جرائم حرب في العراق.
وألّف "هيجسيث" كتابًا جمع فيه تجاربه الشخصية ورصد كيفية تشابك سلسلة القيادة، كما تضمن وصفًا لكيفية إنقاذ المحاربين والفوز في الحروب الأمريكية المستقبلية.
وفي بيان تعيينه، أكد دونالد ترامب أنه مع وجود هيجسيث على رأس القيادة، فإن أعداء أمريكا أصبحوا على علم بأن الجيش الأمريكي سوف يصبح قويًا مرة أخرى، مشيرًا إلى أنه سيكون بطلًا شجاعًا ووطنيًا لسياسة السلام من خلال القوة.
وكان منصب وزير الدفاع في ولاية ترامب الأولى مضطربًا، حيث شغل خمسة رجال المنصب خلال سنواته الأربع ثم استقالوا أو أقيلوا أو خدموا لفترة وجيزة كبديل مؤقت، ولم يصادق مجلس الشيوخ على تعيين سوى اثنين منهم، وفقًا للشبكة الأمريكية.
ومن المنتظر أن يرث بيت إذا تم الموافقة على تعيينه سلسلة من الأزمات العالمية، بدءًا من الحرب الروسية الأوكرانية والحرب الإسرائيلية الغاشمة على غزة ولبنان، بجانب الصراع بين إسرائيل وإيران.