رحب مسؤولون في الجيش الأوكراني بخطوة اعتلاء ترامب عرش الولايات المتحدة الأمريكية، لـ4 سنوات مقبلة، التي وجدوا فيها فرصة لإنهاء الحرب التي لا يشعرون بأنها تسير في صالحهم، على عكس إدارة بايدن التي تعطيهم بالكاد ما يكفي للبقاء على قيد الحياة وليس لتحقيق النصر.
ويعاني الجيش الأوكراني نقصًا في المعدات والأفراد، في الوقت الذي يواصل فيه الجيش الروسي التقدم ببطء في عدة أماكن على خط المواجهة في شرق أوكرانيا، بعد ما يقرب 3 أعوام على بدء الحرب، وفقًا لشبكة إيه بي سي نيوز، التي تمكنت خلالها روسيا من السيطرة على مساحة كبيرة من الأراضي الأوكرانية.
وأكد المسؤولون والقادة والجنود الأوكرانيون، أنهم كانوا يأملون فوز ترامب في الانتخابات، ويرون في ذلك فرصة لإنهاء الحرب التي يشعرون أنها لا تسير في صالح أوكرانيا، حتى لو كانت مجرد فرصة محفوفة بالمخاطر أيضًا.
ويعكس هذا الشعور، بحسب الشبكة الأمريكية، خيبة الأمل العميقة تجاه إدارة بايدن، الذي يرى الكثير منهم أن سياستها تمنح أوكرانيا ما يكفي بالكاد للبقاء على قيد الحياة ولكن ليس لتحقيق النصر أو حتى فرض مفاوضات عادلة.
الردع الذاتي
وأعرب القادة عن إحباطهم من سياسة "الردع الذاتي" التي اتبعها بايدن خلال الحرب الحالية، ومن خلالها أجبرهم على فرض القيود على بعض الأسلحة وأحيانًا المساعدات البطيئة، بسبب مخاوف مبالغ فيها من أن روسيا ستصعد الحرب أكثر.
من بين هؤلاء قائد وحدة طائرات مسيّرة تقاتل في شرق أوكرانيا، الذي أكد أن صعود ترامب إلى السلطة أعطى أوكرانيا الأمل، ورأى أنه شخص صريح للغاية ولن يتظاهر بمساعدتهم، كما فعل الديمقراطيون، مشددًا على أنه أقوى من بايدن ومستعد لاتخاذ قرارات قوية.
الطريق الدبلوماسي
ويرى القائد، أن الطريق الوحيد المتبقي هو الطريق الدبلوماسي، وهو ما يعد أفضل مسار بالنسبة لهم من الاستمرار على مسار ينزف البلاد ومن غير المرجح في نهايته ان تستعيد أوكرانيا الأراضي التي خسرتها خلال سنوات الحرب.
وعلى الرغم من تصريحات ترامب في أثناء حملته الانتخابية، بإنهاء الحرب في "24 ساعة"، من خلال إجبار الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وأوكرانيا على التفاوض، إلا أن الأوكرانيين من بينهم أولكسندر تشالي، السفير السابق لدى واشنطن، شددوا على أن ترامب، الذي يعتز بصورة الرجل القوي، من غير المرجح أن يستسلم لبوتين.
خطأ قاتل
ويأمل المسؤولون في أن رفض بوتين للتفاوض قد يجعل ترامب يزودهم بمزيد من الأسلحة مع قيود أقل لإجبار روسيا على الجلوس على طاولة المفاوضات، ولذلك يعتبرون اختيار والتز مستشارًا للأمن القومي وروبيو للخارجية، خطوة مهمة في هذا الطريق، كونهما منتقدين كبيرين لاستراتيجية بايدن والناتو خلال الحرب.
ولكن في المقابل عبر آخرون عن مخاوفهم من أن ينجح الرئيس الروسي بوتين في فرض شروطه في المفاوضات في ظل موقف قوي، وقال عسكري أوكراني كبير في تصريحاته للشبكة الأمريكية إنه يخشى من أن تكون المفاوضات الآن بمثابة "خطأ قاتل"، قد يؤدي إلى خسارة أوكرانيا لأراضيها بشكل دائم.