الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

وثيقة جانبية.. إسرائيل تسعى لحماية مستوطنات الشمال والضغط على سوريا

  • مشاركة :
post-title
تشمل النقاط الرئيسية انسحاب حزب الله من نهر الليطاني وانتشار الجيش اللبناني في جنوب البلاد

القاهرة الإخبارية - أحمد صوان

زعم مسؤول إسرائيلي كبير، أن تل أبيب في المراحل النهائية لصياغة تسوية مع لبنان بوساطة أمريكية، والتي ستشمل تراجع حزب الله من شمال الليطاني.

وفي الوقت نفسه، تجري صياغة "وثيقة جانبية" بين واشنطن وتل أبيب ستوفر الدعم من واشنطن للتحرك في حالة حدوث "انتهاكات" من قبل فصائل المقاومة؛ كما أشار تقرير لموقع "يديعوت أحرنوت".

وزعمت الصحيفة -نقلًا عن المسؤول اليوم الأربعاء- أن الاتصالات مع الولايات المتحدة بشأن الحدود الشمالية لدولة الاحتلال في مراحل الصياغة النهائية، حيث يقود وزير الشؤون الاستراتيجية رون ديرمر التحركات مع واشنطن.

وقال التقرير: "في قلب الاتصالات توجد "وثيقة جانبية" تهدف إلى ضمان حرية إسرائيل في التصرف في حالة حدوث انتهاكات من جانب لبنان". ويؤكد المسؤول أن "هذا هو الشيء الأكثر أهمية بالنسبة لإسرائيل".

وقال: "لدينا تفاهمات واضحة مع الأمريكيين، في حالة نقل الأسلحة من سوريا، أو إعادة تسليح حزب الله أو محاولة شن هجمات. سوف نتلقى الدعم للتحرك".

وبحسب قوله، فإن أهمية الاتفاق من جانب واشنطن تزداد، خاصة على خلفية التوترات بين البلدين.

ممارسة الضغط

حسب الموقع العبري، تشمل النقاط الرئيسية للترتيب المزمع بين واشنطن وتل أبيب، انسحاب حزب الله شمالاً من نهر الليطاني، وانتشار الجيش اللبناني في جنوب البلاد، ومنع نقل الأسلحة من سوريا.

وفي نفس الوقت الذي جرت فيه المحادثات في الولايات المتحدة، زار ممثلون إسرائيليون، بما في ذلك ديرمر، العاصمة الروسية موسكو في محاولة لإقناع روسيا بـ "ممارسة الضغط" على نظام الرئيس السوري بشار الأسد للموافقة على الترتيبات الإسرائيلية.

وكشف المسؤول لموقع الصحيفة: "نحن نهاجم بالفعل في سوريا، بما في ذلك أهداف الجيش". ووفقًا له، في تقدير إسرائيل، لدى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مصلحة في منع إلحاق الضرر بدمشق "وهو ما يمكن أن يحدث إذا استمر نقل الأسلحة"، حسب مزاعم المسؤول الإسرائيلي.

لكن في الوقت نفسه، فإن "المسؤول الكبير" يؤكد أنه لا تزال هناك شكوك كبيرة حول مدى استعداد لبنان للموافقة على التسوية "يمكنك التوصل إلى تفاهم مع الأمريكيين، لكن في النهاية يمكن للبنانيين أن يقولوا لا".

وفي مثل هذه الحالة، لدى إسرائيل خطط عملياتية بديلة "هي لن تلتزم الصمت، ولن تسمح باستمرار حالة حرب الاستنزاف هذه، وستعمل بقوة أكبر في لبنان حتى يتم التوصل إلى تسوية".

وأكد التقرير أنه في الأسبوعين المقبلين، من المتوقع أن تتضح الصورة أكثر فيما يتعلق بجدوى التسوية "وإذا تم تحقيقها، فسيتم تقديمها للموافقة عليها من قبل مجلس الوزراء السياسي الأمني الإسرائيلي (الكابينت)، بينما لم يتقرر بعد ما إذا كانت موافقة الكنيست ستكون مطلوبة أيضًا".