طالب المبعوث الأمريكي للمناخ جون بودستا الحكومات، اليوم الاثنين، بأن تحافظ على ثقتها في الوعد الذي قطعته واشنطن على نفسها بمكافحة ظاهرة الاحتباس الحراري، قائلًا إن الرئيس المنتخب دونالد ترامب بإمكانه إبطاء وتيرة التحول عن الوقود الأحفوري وليس وقفه عندما يعود إلى منصبه في يناير المقبل، بحسب وكالة "رويترز".
وانطلقت قمة الأمم المتحدة السنوية المعنية بالمناخ (كوب29) اليوم الاثنين بمدينة باكو في أذربيجان، وعبّرت وفود كثيرة عن قلقها من أن يؤدي فوز ترامب في انتخابات الخامس من نوفمبر إلى إعاقة التقدم المحرز في الحد من ظاهرة الاحتباس الحراري.
وقال ترامب إنه سيوقف تعاون الولايات المتحدة مع دول العالم في مجال المناخ وسيزيد إنتاج البلاد من الوقود الأحفوري، الذي يبلغ مستويات قياسية بالفعل.
وقال "بودستا" في القمة المنعقدة في باكو: "من منظور التزامنا بالعمل المناخي، فإن نتيجة الانتخابات في الولايات المتحدة الأسبوع الماضي مثّلت خيبة أمل شديدة".
وأضاف "لكن ما أريد أن أخبركم به اليوم هو أنه في حين أن الحكومة الاتحادية للولايات المتحدة، في عهد دونالد ترامب، قد تضع العمل المناخي في مرتبة متأخرة، فإن العمل على احتواء تغير المناخ سوف يستمر في بلدنا".
وبصرف النظر عن انتخاب ترامب لفترة رئاسية ثانية، فإن المحادثات في باكو تكتسب قوة دافعة بسبب المخاوف الاقتصادية والحربين الدائرتين في أوكرانيا وغزة.
وقالت ثلاثة مصادر مطلعة طلبت عدم الكشف عن هويتها إن الاتحاد الأوروبي ودولا جزرية صغيرة طالبت بالبناء على البنود التي اُتفق عليها العام الماضي، بما في ذلك كيفية المضي قدمًا في اتفاق التحول عن استخدام الفحم والنفط والغاز.
وتواجه أذربيجان ضغوطًا لإحراز تقدم في التعهد الذي قطعته الدول على نفسها في قمة العام الماضي بالتحول بعيدًا عن الوقود الأحفوري.