أطلقت المنظمة العالمية للأرصاد الجوية التابعة للأمم المتحدة أعلى مستوى إنذار حول تسارع تأثيرات تغير المناخ، خلال افتتاح مؤتمر الأمم المتحدة بشأن تغير المناخ في العاصمة الأذربيجانية باكو، اليوم الاثنين.
ويناقش المؤتمر المنعقد في باكو سبل الحد من ظاهرة الاحتباس الحراري، مع العمل على توفير التزامات مالية جديدة للدول الفقيرة المتضررة من موجات الحر والعواصف والفيضانات التي أصبحت تحدث بوتيرة متزايدة بسبب التغير المناخي.
وأشارت المنظمة العالمية للأرصاد الجوية في تقريرها لعام 2024 إلى ارتفاع درجات الحرارة العالمية، مؤكدة أن متوسط درجة الحرارة العالمية سجل رقمًا قياسيًا بلغ 1.54 درجة مئوية فوق مستوى ما قبل العصر الصناعي بين عامي 1850 و1900.
وأعرب باحثو المنظمة عن تشاؤمهم إزاء إمكانية حدوث تغيرات كبيرة مع نهاية العام.
ووفقًا لاتفاق باريس للمناخ لعام 2015، فإن الهدف المحدد هو الحد من ارتفاع متوسط درجات الحرارة إلى 1.5 درجة مئوية على المدى الطويل، بينما يبلغ الارتفاع الحالي وفق تقديرات المنظمة 1.3 درجة مئوية.
وقالت سيليستي ساولو، الأمينة العامة للمنظمة، إن الظروف المناخية القاسية مثل الأمطار والفيضانات القياسية، والأعاصير المدارية المتزايدة، وحرائق الغابات، تعكس الواقع الجديد للتغير المناخي، وتعطي لمحة عن المستقبل.
وفي كلمة أخرى، أشار الأمين التنفيذي لاتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ، سيمون ستيل، إلى ضرورة اتخاذ خطوات جادة في المؤتمر الذي يستمر أسبوعين ويعرف بـ"كوب 29".
وقال: "لا يمكننا مغادرة باكو دون تحقيق نتائج ملموسة"، مشيرًا إلى أن تمويل المناخ ليس عملًا خيريًا بل يصب في مصلحة الجميع، بما في ذلك الدول الكبرى والغنية.
وأضاف ستيل أن العملية التي تقودها الأمم المتحدة ساهمت في تقليل توقعات ارتفاع درجة حرارة الأرض التي كانت ستصل إلى 5 درجات، في حال غياب جهود الأمم المتحدة.