أظهرت بيانات صادرة عن الهيئة الوطنية للنقد الأجنبي في الصين، أن فائض الحساب الجاري للبلاد بلغ 1.713 تريليون يوان (240 مليار دولار أمريكي) خلال الأرباع الثلاثة الأولى من العام الجاري.
ونقلت وكالة أنباء الصين الجديدة "شينخوا"، اليوم السبت، عن مسؤول بالهيئة، أن نسبة فائض الحساب الجاري إلى الناتج المحلي الإجمالي وصلت إلى 1.8% خلال هذه الفترة، محافظة على نطاق معقول ومتوازن، بينما جاءت تدفقات رأس المال عبر الحدود مستقرة بشكل عام.
وبلغ فائض الحساب الجاري للصين في الربع الثالث فقط 1.044 تريليون يوان (ما يقرب من 145 مليار دولار) بينما خلال الفترة من يناير إلى سبتمبر الماضيين، بلغ الفائض في تجارة السلع لدى بكين 518.2 مليار دولار، بزيادة 17% على أساس سنوي. في حين سجّلت تجارة الخدمات بالبلاد عجزًا قدره 181.4 مليار دولار.
الاستثمار الأجنبي
فيما يتعلق بالاستثمار الأجنبي المباشر، أشار المسؤول الصيني إلى أنه "حافظ على استقراره في الاتجاهين". إذ شهد الاستثمار الصيني المباشر في الأسهم الموجه للخارج تدفقات صافية بلغت 98.7 مليار دولار، مع توسع العديد من الشركات في الخارج بطريقة منظمة.
ويشمل الاستثمار المباشر في الأسهم الموجه للداخل 60 مليار دولار في تدفقات رأس المال الجديدة.
كما حافظت الصين على فائض في الحساب الجاري لسنوات عديدة متتالية، فمنذ عام 2011، كانت نسبة فائض الحساب الجاري إلى الناتج المحلي الإجمالي دائمًا أقل من 3%.
وينقسم رصيد المدفوعات في الصين بشكل أساسي إلى فئتين رئيسيتين، وهما الحساب الجاري والحساب الرأسمالي والمالي. ويرتبط الحساب الجاري بالمعاملات في الاقتصاد الحقيقي ارتباطًا وثيقًا، ويعد رصيده معيارًا شائع الاستخدام في التحليل الاقتصادي الدولي.