كشف استطلاع رأي، أجراه "المعهد الإسرائيلي للديمقراطية"، الذي سأل المشاركين عن المرشح الأمريكي للانتخابات الرئاسية الذي يفضلونه، عن أن ما يقرب من ثلثي العينة الإجمالية يعتقدون أن الرئيس السابق دونالد ترامب أفضل لمصلحة إسرائيل.
أغلبية لترامب
وأظهر الاستطلاع، أمس الاثنين، أن ما يقرب من ثلثي العينة الإجمالية يقولون إن ترامب أفضل لمصلحة إسرائيل، مقارنة بـ 13% فقط يقولون إن نائبة الرئيس كامالا هاريس هي الأفضل، و15.5% يؤكدون أنه لا يوجد فرق بينهما.
ووفقًا لصحيفة "جيروزاليم بوست" العبرية، أظهر الاستطلاع أيضًا أنه داخل العينة اليهودية، يعتقد 72% أن ترامب أفضل للإسرائيليين مُقارنة بـ 11% يعتقدون أن هاريس هي الاختيار الصحيح.
وأفاد المعهد الإسرائيلي، أنه من بين العرب، فإن أغلبية بلغت 46% يرون أنه لا يوجد فرق بين ترامب وهاريس، في حين انقسم البقية، إذ يفضل 27% ترامب مقابل 22.5% يؤيدون هاريس.
الشخص المناسب
وتكون الفجوة أقل تطرفًا بين البالغين الذين تبلغ أعمارهم 55 عامًا فأكثر، حيث يقول 55% إن ترامب أفضل لإسرائيل مقابل 22% لصالح هاريس.
ووصفت ميريام أدلسون، إحدى أكبر الداعمين لترامب، في مقال لها بصحيفة "يسرائيل هيوم" العبرية الاثنين، ترامب بـ "الرجل المناسب".
واعتبرت أن ترامب في ولايته الرئاسية الأولى "نفذ إرادة الإسرائيليين كما تم التعبير عنها في قانون مؤجل منذ عام 1995 من جانب الكونجرس، من خلال نقل السفارة الأمريكية في إسرائيل من تل أبيب إلى القدس الشرقية المحتلة".
وكتبت أدلسون، "بصفتي ضابطة سابقة في الجيش وطبيبة مخضرمة وسيدة أعمال أقول بوضوح: أن دونالد ترامب هو الشخص الوحيد المناسب لتولي حكم الولايات المتحدة الأمريكية".
دعم أمريكي مطلق
ويؤكد كلا المرشحين على استمرار دعم واشنطن لما تعتبره "حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها"، في حربها على غزة.
وفي ظل منافسة محتدمة مع ترامب على جذب أصوات الناخبين العرب والمسلمين، الغاضبين من استمرار العدوان الإسرائيلي على غزة، أعلنت هاريس في أكثر من حدث أنه آن الأوان لإنهاء الحرب على القطاع، وكذلك دعا الرئيس السابق إلى إنهاء الحرب.
ومنذ الحرب على غزة، قدمت إدارة بايدن- هاريس، لقوات الاحتلال الإسرائيلي دعمًا عسكريًا وسياسيًا لم تكن الحرب لتستمر دونه.
وفي المقابل، صرح ترامب أمام القمة الوطنية للمجلس الإسرائيلي الأمريكي في واشنطن، سبتمبر الماضي، أنه من المرجح أن تزول إسرائيل من الوجود في غضون عامين إذا وصلت هاريس للبيت الأبيض.
وأكد أن اليهود في أمريكيا سيتحملون جزءًا من مصير الزوال الذي ينتظر إسرائيل لأنهم يميلون إلى التصويت للديمقراطيين.