اختتم دونالد ترامب وكامالا هاريس، حملتهما الانتخابية بتجمعات متنافسة، إذ كان الحدث الأخير للمرشحة الديمقراطية هو تجمع حاشد بالمشاهير في فيلادلفيا، بينما عقد الرئيس الجمهوري السابق تجمعه الأخير في جراند رابيدز بولاية ميشيجان، في الساعات الأخيرة قبل فتح صناديق الاقتراع في انتخابات وصفها المرشحان بأنها معركة وجودية من أجل مستقبل أمريكا.
ومع تعادل السباق بنسبة 49% على الصعيد الوطني في استطلاع رأي لشبكة "إن بي سي نيوز" يوم الأحد، واستطلاعات ساحة المعركة التي تظهر جميع الولايات الحاسمة ضمن هامش الخطأ، سيدلي ملايين الأمريكيين بأصواتهم اليوم الثلاثاء.
في فيلادلفيا، أنهت هاريس التي هتفت "الزخم في صالحنا" تجمعًا عند درجات متحف الفن في المدينة الذي اشتهر بسلسلة أفلام "روكي" -تكريمًا لأولئك الذين يبدون كأضعف المرشحين ويصعدون إلى النصر- حيث تجمع عشرات الآلاف من المؤيدين لحضور الحدث المرصع بالنجوم.
ووفقًا لصحيفة "ذا جارديان" البريطانية، قالت هاريس، التي قدمتها أوبرا وينفري في فيلادلفيا: "الليلة، ننهي، كما بدأنا، بالتفاؤل والطاقة والفرح"، في محاولة لتحويل التركيز بعيدًا عن التهديد الذي يُشكله الرئيس السابق، الذي لم تذكره بالاسم في تصريحاتها أو إعلانها الأخير.
وخلف هاريس، تمت إضاءة الدرجات باللون الأزرق وتم عرض لافتة كبيرة مكتوب عليها "رئيسًا للجميع".
وقدم المغنيان "ليدي جاجا" و"ريكي مارتن" عروضًا في هذا الحدث، بينما استضافت أوبرا وينفري عشرة ناخبين لأول مرة على خشبة المسرح لمشاركة أسباب دعمهم لهاريس والتي حذرت من أن رئاسة ترامب الثانية ستكون نهاية الانتخابات الحرة والنزيهة في الولايات المتحدة.
وفي وقت سابق، توجهت هاريس في ألينتاون وسكرانتون وبيتسبرج. كما توقفت في ريدينج لزيارة مطعم بورتوريكي مع عضو الكونجرس ألكسندريا أوكاسيو كورتيز والانضمام إلى لوحة إعلانية لحملتها الرئاسية الخاصة.
وجاب ترامب الولايات المتأرجحة، وعقد تجمعات في رالي بولاية نورث كارولينا، واثنين في بنسلفانيا وحدثًا في وقت متأخر من المساء في جراند رابيدز بولاية ميشيجان.
ونقلت "إن بي سي نيوز" تصريحات ترامب لأنصاره في رالي بولاية نورث كارولينا والذي ذكر "أنه متقدم ويحتاج فقط إلى أصواتهم لتأكيد عودته إلى البيت الأبيض".
وقال الرئيس السابق: "نأمل أن تسير الأمور على ما يرام، نحن متقدمون بفارق كبير. كل ما علينا فعله هو التقارب. فإذا خرجنا جميعًا للتصويت، فلن يتمكنوا من فعل أي شيء".
كان آخر تجمع لترامب في جراند رابيدز بولاية ميشيجان، وهي نفس المدينة التي أنهى فيها حملتيه السابقتين.
وخلال التجمع، أظهر ترامب ثقته في فوزه قائلًا إن هناك فرصة بنسبة 95% للفوز، متباهيًا بحجم حشوده.
وعقد ترامب تجمعين انتخابيين في الولاية -في ريدينج وبيتسبرج، مثل هاريس- بعد توقفه في رالي وقبل أن يختتم جولته في جراند رابيدز بولاية ميشيجان، في وقت متأخر من الليل.
ركز كل من هاريس وترامب يوم الاثنين على ولاية بنسلفانيا؛ مما يشير إلى أنهما لا يزالان يعتقدان أنها الولاية الحاسمة، حيث ذهبت أصواتها الانتخابية لترامب في عام 2016 وللرئيس جو بايدن، في عام 2020.
ويقول معظم المحللين السياسيين إن أيًا من الجانبين لا يستطيع تحمل خسارة الولاية. وذكر الاستراتيجي الديمقراطي كريس كوفينيس: "أن الأمر كله يتعلق بمحاولة أخيرة لحشد الناخبين وإقناعهم، وأن قضاء كل من هاريس وترامب الكثير من الوقت في بنسلفانيا يخبرك كيف ترى الحملتان الأمر، وهو أن من يفوز بالولاية من المرجح أن يفوز بالرئاسة".
بالإضافة إلى بنسلفانيا وكارولينا الشمالية وميشيجان، اعتبرت كلتا الحملتين أريزونا وجورجيا وويسكونسن ونيفادا الولايات المتأرجحة الرئيسية، في حين تعد معظم بقية البلاد أرضًا آمنة لكل من هاريس أو ترامب.