كشفت وسائل إعلام لبنانية، اليوم الأحد، عن تفاصيل جديدة متعلقة بعملية اختطاف القبطان البحري عماد أمهز، في مدينة البترون شمالي لبنان.
وذكرت إذاعة جيش الاحتلال، اليوم الأحد، أن عملية الكوماندوز الإسرائيلية في البترون شمالي لبنان كان مخططا لها منذ فترة طويلة.
وأضافت الإذاعة العبرية، أن وحدة شايطيت 13 نفذت العملية بدقة ودون أحداث استثنائية أو اشتباك والمعتقل لم يقاوم، مشيرة إلى أن جيش الاحتلال لم يكن ينوي تحمل مسؤولية عملية البترون ولولا الكشف عنها بوسائل الإعلام لظلت سرية.
تفاصيل جديدة
استغرقت عملية الكوماندوز الإسرائيلية في البترون 4 دقائق، إذ تسللت قوة إسرائيلية، مكونة من نحو 25 فردًا بين بحارة وغواصين وعناصر مقاتلة، عبر البحر وصولًا إلى شقة قريبة من الشاطئ، حيث كان أمهز موجودًا بمفرده، وفقًا لوسائل إعلام لبنانية.
واقتادت المجموعة، التي كانت تحمل أسلحة وعتادًا كاملة، أمهز إلى الشاطئ، حيث انطلقوا بزوارق سريعة باتجاه عرض البحر.
وذكرت المعلومات الأولية أن مالك المبنى استيقظ في أثناء دخول القوة إلى الشقة، وعندما خرج ليتفقد الوضع، رد عليه أحد أفراد القوة، قائلًا بلهجة صارمة: "أمن دولة... فوت لجوا".
وتشير المعلومات الأولية إلى أن تسجيلات كاميرات المراقبة في المبنى جرى حذفها عن بُعد، إلا أن كاميرا المبنى الملاصق التقطت بعض اللقطات التي أظهرت أفراد المجموعة وبصحبتهم "أمهز".
شرائح أجنبية وجواز سفر
ومن جانبه، قال علي حمية، وزير الأشغال العامة والنقل اللبناني، إن ما حدث في البترون انتهاك صارخ للسيادة اللبنانية، مضيفًا "أنه حتى الآن لم يصل إلينا أي تقرير مفصل عما حدث".
ووفقًا للتفتيش الذي أجرته القوى الأمنية اللبنانية في شقة أمهز، عُثر على نحو 10 شرائح بأرقام أجنبية، وهاتف محمول، وجواز سفر أجنبي يحمل جنسية بنما الواقعة في أمريكا الوسطى، بحسب وسائل إعلام محلية.
وذكر حمية لقناة "القاهرة الإخبارية" مساء أمس: "نحاول قدر الإمكان أن نبقي كل الطرقات مفتوحة في ظل العدوان الإسرائيلي الذي يشهده لبنان".
وفي حين زعمت قوات الاحتلال أن المختطف مسؤول عسكري في حزب الله وضابط بحري بالجيش اللبناني، أكدت السلطات اللبنانية أن أمهز قبطان بحري ليس له علاقة بالأجهزة الأمنية، واستأجر الشقة في البترون، منذ نحو شهر للدراسة في معهد البحار.
التعليق الأول لوالده
ونقلت وسائل إعلام محلية عن والد أمهز قوله: "عماد متزوج ولديه 3 أولاد، وهو لا يعيل أسرته فقط، بل يعيلني ويعيل والدته أيضًا، فوالدته تعاني مرض السرطان والسكري والضغط، وأنا أيضًا أعاني تعاقب الجلطات والسكري والضغط وهو المُعيل الوحيد لنا".
وذكر: "عماد قبطان بحري مدني، يعمل على بواخر مدنية تنقل المواشي والسيارات وغيرها، خضع لعدة دورات تدريبية في معهد مرساتي للعلوم البحرية في البترون منذ عام 2013، وفي أثناء اختطافه كان يخضع للدورة الأخيرة في البحرية المدنية ومدتها شهرين ونصف الشهر، في المركز نفسه"، مؤكدًا "لا يوجد علاقة له بأي أحزاب سياسية، وأن وكل ما يروج له جيش الاحتلال عارٍ تمامًا من الصحة".
إنزال بحري لاختطاف "أمهز"
من جانبها، نقلت وكالة الأنباء اللبنانية عن أهالي المنطقة في البترون قولهم، إن قوة عسكرية لم تعرف هويتها نفذت إنزالًا بحريًا على شاطئ البترون وانتقلت بكامل أسلحتها وعتادها إلى "شاليه" قريب من الشاطئ، حيث اختطفت لبنانيًا كان موجودًا هناك، واقتادته إلى الشاطئ وغادرت بواسطة زوارق سريعة إلى عرض البحر.
والسبت، ادعى مسؤول عسكري إسرائيلي، أن قوات الاحتلال الإسرائيلية، نفذت عملية برية خاصة نادرة في شمال لبنان، اعتقلت خلالها "عميلًا كبيرًا لحزب الله".
ووفقًا لشبكة "سي إن إن" الأمريكية، زعم المسؤول الإسرائيلي: "أنه في عملية خاصة نفذتها وحدة شييطت 13، في بلدة البترون الساحلية في شمال لبنان، تم القبض على عميل كبير في حزب الله، يعمل خبيرًا في مجاله"، مضيفًا: "تم نقله إلى الأراضي الإسرائيلية ويخضع حاليًا للتحقيق من قبل الوحدة 504".
وأعلنت الوكالة الوطنية للإعلام المحلية، في وقت سابق السبت، أن أجهزة الأمن بالبلاد تحقق في "حادثة وقعت بمنطقة البترون"، فجر الجمعة، مشيرة إلى أن شهود عيان أفادوا بأن قوة عسكرية مجهولة نفذت عملية إنزال بحري على شاطئ البترون.