الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

بعد هجوم "جولاني".. اعتراض مسيرات حزب الله صداع في رأس الاحتلال

  • مشاركة :
post-title
وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف جالانت يزور قاعدة جولاني بعد تعرضها للهجوم بمسيرة حزب الله

القاهرة الإخبارية - محمود غراب

شرعت وزارة دفاع الاحتلال الإسرائيلي في العمل على تعزيز قدرة جيشها على اعتراض المسيّرات، بعد الهجوم الذي شنّه حزب الله على قاعدة تدريب لواء جولاني بالقرب من بنيامينا، مساء الأحد الماضي، وأسفر عن مقتل أربعة جنود وإصابة العشرات.

وذكرت صحيفة" تايمز أوف إسرائيل" أن وزارة دفاع الاحتلال أطلقت مسابقة بين ثماني شركات كبيرة وصغيرة، لتطوير قدرات تشغيلية جديدة لاعتراض المسيّرات.

وقالت الصحيفة إن وزارة دفاع الاحتلال بعد تحليل نتائج التجارب، ستختار عدة تقنيات للدخول في عملية تطوير وإنتاج متسارعة، بهدف نشر قدرات تشغيلية جديدة خلال أشهر.

وأقرت الصحيفة بصعوبة مواجهة المسيّرات التي تطلق على إسرائيل من حزب الله في لبنان وجماعات أخرى في العراق واليمن.

ومساء الأحد الماضي، ضربت طائرة بدون طيار تابعة لحزب الله قاعدة تدريب للواء جولاني في جيش الاحتلال بالقرب من بنيامينا، ما أسفر عن مقتل أربعة جنود وإصابة العشرات، بعد أن أفلتت من رادارات الدفاع الجوي الإسرائيلي.

وتمكنت طائرة بدون طيار محملة بالمتفجرات من الإفلات من نظام الدفاع الجوي الإسرائيلي متعدد الطبقات، وسقطت على قاعة طعام في معسكر تدريب عسكري في عمق إسرائيل.

وتعرضت إسرائيل على مدار العام الماضي، لهجمات بالمسيّرات من الجماعات المدعومة من إيران في لبنان واليمن والعراق، ونجحت عدة طائرات بدون طيار في ضرب أهداف قبل أن يتم اكتشافها.

وفي الأسبوع الماضي، قُتل جنديان إسرائيليان عندما أصابت طائرة بدون طيار من العراق قاعدة في مرتفعات الجولان، كما أصابت طائرة بدون طيار أخرى دارًا للمتقاعدين دون وقوع إصابات.

كما استخدمت الفصائل الفلسطينية المسيرات في تعطيل أنظمة المراقبة الإلكترونية على طول حدود غزة، خلال عملية "طوفان الأقصي" في 7 أكتوبر 2023.

ونقلت " تايمز أوف إسرائيل" قال وزير دفاع الإحتلال يوآف جالانت: "إن تهديد الطائرات بدون طيار هو تهديد متعدد الساحات ينبع من إيران، التي تزود لبنان واليمن والعراق بطائرات بدون طيار، بل وتطلقها بنفسها". وأضاف جالانت: "يجب علينا تركيز الجهود الوطنية لإنتاج حلول عملية بسرعة."

وقال المدير العام لوزارة الدفاع الإسرائيلية، إيال زامير، إن الوزارة استثمرت بالفعل مئات الملايين من الشواكل في مثل هذه القدرات. ومن بين الشركات المشاركة أكبر شركات الدفاع الإسرائيلية - إلبيت سيستمز، ورافائيل، وصناعات الفضاء الإسرائيلية.

وقام جيش الاحتلال، على مدار سنوات عدة، ببناء منظومة دفاعه الجوي لتوفير حماية واسعة ضد نيران الصواريخ قصيرة المدى والمتوسطة والطويلة المدى، على الرغم من أن الخبراء يحذرون من أنها ليست محكمة الإغلاق.

ورغم أن دفاعات الاحتلال نجحت في إسقاط طائرات بدون طيار مرارًا وتكرارًا، فإن العديد منها اخترقت المجال الجوي الإسرائيلي وتجنبت دفاعاتها، وفي بعض الحالات كانت النتائج مميتة، وفق تايمز أوف إسرائيل.

ولفتت الصحيفة إلى أن الكشف عن الطائرات بدون طيار أصعب من الصواريخ أو القذائف لأنها تطير ببطء وغالبًا ما تتضمن مكونات بلاستيكية، ولها بصمة حرارية أضعف مع أنظمة الرادار من الصواريخ والقذائف القوية.

كما أن تتبع مسار الطائرة أمر أصعب، إذ قد تتخذ الطائرات بدون طيار مسارات طيران ملتوية، وقد تأتي من أي اتجاه، وتحلق على ارتفاع أدنى من سطح الأرض، ولأنها أصغر كثيرًا من الصواريخ، فقد يخطئ البعض في اعتبارها طيورًا.