من المتوقع أن تناقش اللجنة الوزارية الإسرائيلية للشؤون التشريعية، الأحد المقبل، مشروع قانون قدمه عضو الكنيست نسيم فاتوري من حزب "الليكود"، قد يمنع رئيس حزب "عوتسما يهوديت"، وزير الأمن القومي المتطرف إيتمار بن جفير، من الترشح لانتخابات الكنيست.
وبموجب مشروع القانون المقترح، "لن يتمكن المدانون بجرائم إرهابية أو مخالفات أمنية من الترشح إلى الكنيست، بغض النظر عن نوع العقوبة المحكوم بها، أو طول الفترة التي انقضت منذ انتهاء فترة عقوبته؛ ما يمنع الوزير المتطرف من الترشح، حيث أدين في عام 2007 بتهمة دعم منظمة إرهابية".
لكن، وحسب موقع "والا" العبري، فإن هذه ليست المرة الأولى التي يصل فيها مشروع القانون إلى طاولة اللجنة التشريعية "في المرة الأخيرة، وفي نهاية الدورة الصيفية للكنيست، حذر مسؤولون قانونيون من أن الاقتراح قد يؤثر على المرشحين من جميع الأحزاب، وطلب مستشار بن جفير -الذي كان حاضرًا في الجلسة- تأجيل الجلسة لبضعة أشهر. ووافق وزير العدل ياريف ليفين على الطلب ورُفض الاقتراح، وسيتم طرحه للنقاش مجددًا في بداية الأسبوع".
وبحسب القانون الحالي، إذا كان الشخص قد أدين بجريمة إرهابية أو أمنية وحكم عليه بحكم نهائي بالسجن الفعلي لمدة تزيد على 7 سنوات، ولم تمر 14 سنة على انتهاء عقوبته، فلن يتمكن هذا الشخص من الترشح للكنيست.
وجاء في الملاحظات التوضيحية لمشروع القانون "هذا القيد ليس شديدًا بما فيه الكفاية، ومن المهم جدًا ألا يكون المرشح للكنيست شخصًا مدانًا بجرائم من النوع المذكور أعلاه. وهذا بغض النظر عن نوع العقوبة المحكوم عليه به أو المدة التي انقضت منذ تنفيذ العقوبة".
ووفقًا لموقع "والا"، من المقدر أن مشروع القانون لن يتم طرحه للموافقة النهائية في الجلسة المكتملة، لكن مجرد وضعه على طاولة وزراء الحكومة ومناقشته له أهمية وإمكانية خلق توترات داخل الائتلاف، وخاصة مع بن جفير.
شجار بالكنيست
أمس الثلاثاء خلال مناقشة لجنة الكنيست لقانون ترحيل عائلات منفذي الهجمات من المقاومين الفلسطينيين، اندلعت مواجهة بين عضوي الكنيست عوفر كاسيف من حزب "الجبهة" وألموج كوهين من حزب بن جفير "عوتسما يهوديت" خلال نقاش في إحدى لجان الكنيست.
واحتد النقاش، واقترب الاثنان من بعضهما البعض خلال الجدال حتى اضطر حراس الأمن في القاعة إلى الفصل بينهما.
وقالت وسائل إعلام إسرائيلية إن "كوهين" صرخ في وجه كاسيف: "ها هو الداعم للإرهاب يأتي"، وكان وزير الأمن القومي إيتمار بن جفير هاجم في وقت سابق كاسيف ووصفه بأنه "عدو لدود".
وقال بن جفير: "يجب قول الحقيقة، لا يوجد فرق بين الأب والأم والصبي والفتاة، وأود أن أضيف أيضًا العم والعمة والجد والجدة، كلهم نفس الشيء".