أكد "الحلم الجورجي"، الحزب الحاكم في جورجيا، اليوم الأحد، فوزه بالانتخابات البرلمانية، التي أُجريت أمس السبت، وسط رفض أحزاب المعارضة قبول النتائج وإعلانها عدم الاعتراف بها، فيما أكد بعضها أنه سينظم مسيرات احتجاجية بدءًا من اليوم.
وأعلنت 3 أحزاب معارضة في جورجيا عدم اعترافها بنتائج الانتخابات، وقالت زعيمة حزب "الحركة الوطنية الموحدة" المعارض، تينا بوكوتشافا، خلال مؤتمر صحفي مساء السبت: "الانتخابات تم تزويرها، وتمت سرقة أصوات الشعب الجورجي"، مؤكدة عدم اعترافها بها.
وصرح زعيم حزب "التحالف من أجل التغيير"، نيكا جفاراميا، بأنّ حزبه لن يعترف بنتائج الانتخابات، وقالت القيادية في الحزب ذاته، إيلينيه خوشتاريا، إن الحزب سينظم احتجاجات مستمرة بدءًا من اليوم الأحد.
وقال أليكو إليساشفيلي، القيادي في الحزب المعارض "جورجيا القوية"، إنّ بيانات لجنة الانتخابات المركزية والعملية الانتخابية برمتها "مهينة للشعب الجورجي".
وذكرت القيادية في الحزب ذاته، آنا دوليدزي، في مؤتمر صحفي: "النتائج التي أُعلنت لنا، لا تعبر عن إرادة الشعب".
ووصفت المعارضة هذه الانتخابات عالية المخاطر بأنها "اختيار بين أوروبا أو روسيا"، ورأى كثيرون أن التصويت هو الأكثر أهمية منذ دعم الجورجيون الاستقلال عن الاتحاد السوفييتي في عام 1991.
فوز الحزب الحاكم
وأعلن حزب الحلم الجورجي الذي يتزعمه رئيس الوزراء السابق بيدزينا إيفانشفيلي، -الذي يفضل التعاون مع روسيا- اليوم الأحد، فوزه النهائي، وقالت اللجنة الانتخابية المركزية إنه فاز بنسبة 54% من الأصوات بعد فرز أكثر من 99% من الدوائر الانتخابية.
وبناء على النتائج، سيمتلك "الحلم الجورجي"، نحو 89 مقعدًا نيابيا من أصل 150، وهو عدد كافٍ للحفاظ على الحكومة الحالية، لكنه ليس كافيًا للحصول على أغلبية مطلقة تسمح بإجراء تغييرات دستورية كبرى.
وبموجب نظام التمثيل النسبي الجديد في جورجيا، يفوز من يحصل على نصف الأصوات بنصف المقاعد المائة والخمسين، ولم يصل أي من الأحزاب الأخرى التي تخوض الانتخابات إلى عتبة الـ5% اللازمة لدخول البرلمان.
وقالت اللجنة إن 90% من الأصوات سوف يتم إعلانها في غضون ساعتين من إغلاق صناديق الاقتراع بفضل نظام فرز الأصوات الإلكتروني الجديد، ولكن النتائج الأولية لم تكتمل إلا اليوم الأحد.
وانطلقت الانتخابات البرلمانية في جورجيا، أمس السبت، وأفادت اللجنة الانتخابية المركزية في البلاد بأن نسبة المشاركة في الانتخابات البرلمانية التي أجريت، بلغت 58.94%
الانضمام للاتحاد الأوروبي
ورغم ترشيح جورجيا للانضمام إلى الاتحاد الأوروبي في ديسمبر الماضي، جمّد الاتحاد الأوروبي هذه الخطوة منذ ذلك الحين بسبب "التراجع الديمقراطي"، وخاصة قانون بعد قانون "التأثير الأجنبي".
وينص مشروع القانون، على إنشاء سجل لـ"عملاء النفوذ الأجنبي"، وتنص الوثيقة على إدخال "تعريف وكيل النفوذ الأجنبي" في النظام القانوني الوطني، وعلى "المشاركة المباشرة للدولة في مختلف العمليات المتعلقة بالامتيازات الممنوحة للأشخاص الطبيعيين أو الاعتباريين الذين يتلقون تمويلاً أجنبيًا".
ويلزم القانون أيّ منظمة غير حكومية أو مؤسسة إعلامية تتلقّى أكثر من 20% من تمويلها من الخارج، بالتسجيل باعتبارها "منظمة تسعى إلى تحقيق مصالح قوة أجنبية".