في ليلة مميزة قدّم الموسيقار المصري عمرو إسماعيل حفلًا استثنائيًا لأول مرة في فعاليات النسخة الـ32 لمهرجان الموسيقى العربية، بعنوان "موسيقى مؤلفين العرب"، حيث شاركه أبرز المؤلفين الموسيقيين وهم الموسيقار المصري خالد حماد، والسعودي ممدوح سيفن، والبحريني وحيد خان، بقيادة المايسترو المصري أحمد عويضة.
وحول تجربته في مهرجان الموسيقى العربية، يقول عمرو إسماعيل لموقع "القاهرة الإخبارية": "مشاركتي في المهرجان أعتبره تكريمًا لي، كونه اختارني لتمثيل مصر وسط مجموعة مميزة من كبار المؤلفين، وبالتالي فخور وسعيد للغاية بهذه المشاركة الاستثنائية، خاصة أنها المرة الأولى التي يخصص فيها المهرجان جزءًا من الحفلات للتأليف الموسيقي، وهذا الأمر اعتراف منهم بأهمية الموسيقى البحتة".
ويضيف: "هذه الدورة بها تنوع واختلاف في الحفلات، وعلى الرغم من اعتذار عدد من النجوم عن إقامة حفلاتهم لكنني أرى أن هذا لم يؤثر على المهرجان، فهو مهرجان كبير وله تاريخه الممتد منذ أكثر من 30 عامًا، وهو الأوحد من نوعه في الوطن العربي وبالتالي مشاركة أي فنان فيه شرف له، ومن وجهة نظري أن النجوم الذين اعتذروا عن حفلاتهم خسروا كثيرا، ونستثني منهم النجوم الذين اعتذروا بسبب الحروب المقامة في بلادهم، فهذا شيء قهري".
وتابع: "للفن دور مهم في دعم القضايا المجتمعية بطريقة غير مباشرة؛ لأن الإنسان يشعر بثقافة شعبه من خلال الفنون وهذا يجعله فخورًا ببلده ورأينا من قبل في التاريخ المصري كيف كانت للأغنية دور مهم في الحروب".
تدريب خاص
يشير الموسيقار عمرو إسماعيل إلى أن التحضير لحفله في مهرجان الموسيقى، احتاج منه مجهودًا كبيرًا، إذ يقول: "الروتين الخاص بي قبل أي حفل هو التحضير التام لكل الأنماط والأعمال التي سيتم عزفها على المسرح بالتنسيق مع المايسترو الخاص بالحفل وباقي الفرقة، ودائمًا أذاكر قبل الأداء على المسرح أمام الجمهور؛ لأنه يحتاج إلى تدريب خاص ومختلف عن العزف في المنزل أو الاستديو الخاص بي، وأثناء الوقوف على المسرح أشعر بالثقة والمتعة أكثر".
ويضيف: "عندما أتت لي الدعوة من إدارة المهرجان، حرصت على اختيار المقطوعات الأكثر جماهيرية، لذا تم الاعتماد على موسيقى برنامج صاحبة السعادة وهو شكل من أشكال الموسيقى المختلف عن الموسيقى التصويرية للأفلام، وأيضًا تم الاعتماد على الموسيقى التصويرية الخاصة بفيلم "أبو علي"، وأيضًا تتر النهاية للفيلم "لكل عاشق وطن"، لأن هذا اللحن هو التيمة الأساسية للفيلم وكانت حالة خاصة وتعتبر جزءًا لا يتجزأ من الشريط الموسيقي للفيلم".
دعم متبادل
وحول كواليس الحفل، يقول الموسيقار المصري: "كانت جميلة وممتعة للغاية، فهي كانت عبارة عن مجموعة من المؤلفين الموسيقيين وكل مؤلف يعزف مقطوعاته بحب وتنافس شريف، وبالتالي كان بيننا دعم متبادل وكل عازف يقول ملاحظاته للآخر وخصوصًا بيني والموسيقار خالد حماد، حتى نقدم حفلًا على أكمل وجه ويليق بعظمة وتاريخ المهرجان، وسعدت للغاية من ردود فعل الجمهور الإيجابية وتفاعلهم مع هذا الحفل وبالتالي شعرنا أن مجهودنا لم يضع".