"موسيقى المؤلفين العرب" عنوان أمسية استثنائية أقيمت ضمن فعاليات مهرجان الموسيقى العربية في دورته الـ32، على مسرح النافورة، حيث أمتع ثلاثة من أبرز الملحنين الجمهور بإبداعاتهم اللحنية، وهم خالد حماد، عمرو إسماعيل، وممدوح سيف.
حفلات مهمة
تلك الأمسية الموسيقية أسعدت الموسيقار خالد حماد، الذي أعتبرها فرصة رائعة لملاقاة الجمهور ضمن فعاليات مهرجان الموسيقى، ويقول: "وجود مثل هذه الحفلات أمر مهم، خاصة في الموسيقى العربية، فدائمًا الجمهور معتاد على ملاقاة المطربين من كل الوطن العربي، لذلك هي فرصة لانتشار النوعية التي نقدمها من الموسيقى إلى الجمهور، الذي بالمناسبة حضر بشكل كبير واستمتع بما قدمناه لهم".
حرص "حماد" أن يقدّم للجمهور خلال الحفل مقطوعات مميزة، وحول ذلك يقول: "كنت محتارًا بين أى المقطوعات يمكن تقديمها لهذا الجمهور الرائع، وفكرت كثيرًا ووجدت أن الجمهور يميل إلى الماضي والكلاسيكية، وأحببت أن أضع لهم مقطوعة دخلت بها عالم الدراما وهي موسيقى مسلسل أوان الورد الذي أنتج عام 2000 بطولة يسرا وتأليف وحيد حامد وإخراج سمير سيف، كما أخترت موسيقى فيلم "عمارة يعقوبيان"، وحرصت أن أقدم لهم موسيقى من أعمالي الجديدة واخترت مسلسل إمبراطورية ميم".
تلقى "حماد" ردود فعل واسعة على الحفل، وقال: "الجمهور استمتع بما قدمناه، وطلبوا مني أن أُكثر من الحفلات الموسيقية، وأقدم لهم المزيد من المقطوعات، وسأعلن قريبًا عن حفلات أخرى نمتع فيها الجمهور بمجموعة من المقطوعات".
بداية المشوار
حرصنا أن نعود مع الموسيقار خالد حماد لبدايه مشواره الفني وسر تعلقه بالموسيقى وقال: "العزف على آلة الكمان كان البداية، فأسرتي شجعتني على دخول هذا المجال، ودرست الموسيقى بحرص منهم على أسس صحيحة، وجاءت لي فرصة بعد ذلك لترك تلك الآلة وتعلم البيانو واحترافه، وسارت الدروب حتى دخلت عالم الموسيقى التصويرية للأفلام في التسعينيات، فقد شاركت في صعيدي في الجامعة الأمريكية وغيره من الأعمال التي صنعت مشواري الفني، وعملت فيها مع كبار الفنانين والمؤلفين والمخرجين".
وأكد خالد حماد أن العمل على الموسيقى التصويرية للدراما التلفزيونية أصعب من السينما، موضحًا ذلك بقوله: "الأمر أسهل بالنسبة للسينما، أما التلفزيون فأحرص على كل تفصيلة فى العمل لأن جمهور التلفزيون يمثّل قاعدة أكبر من جمهور السينما، وأتمنى أن نرى الفترة المقبلة حصول المؤلف الموسيقي على حقوق الملكية الفكرية كما يحدث في الخارج، فالعاملون في هذا القطاع يحصل على نسب من الأعمال المعروضة حتى بعد مماتهم".