يواصل الاحتلال الإسرائيلي عدوانه على لبنان، حيث استهدفت 13 غارة إسرائيلية الضاحية الجنوبية لبيروت ليل أمس الاثنين، بعد تحذيرات جديدة بوجوب إخلاء مبانٍ في أحياء مختلفة بالمنطقة تمهيدًا لقصفها.
قال رمضان المطعني، مراسل "القاهرة الإخبارية"، من الضاحية الجنوبية لبيروت، إن الاحتلال الإسرائيلي شنّ 14 غارة على مختلف أحياء الضاحية الجنوبية، منها مناطق حددها جيش الاحتلال وغيرها من الأهداف التي لم تحدد عبر خرائط الاستهداف.
وأضاف "المطعني" خلال رسالة على الهواء، أن جيش الاحتلال استهدف منطقة الأوزاعي بـ 4 غارات استهدف بها ميناء الصيادين والتي خلفت 4 شهداء من بينهم طفل وأسفرت عن 24 جريحًا حتى هذه اللحظة.
وأشار إلى أن منطقة الأوزاعي من المناطق التي يتم استهدافها للمرة الأولي وهي منطقة مكتظة بالسكان، مما أسفرت عن حالة ارتباك ونزوح كبيرة من السكان تشهدها المنطقة.
وأوضح، أنه على إثر استهداف الاحتلال منطقة الأوزاعي اضطرت إحدى طائرات شركة طيران الشرق الأوسط إلى الهبوط في مدرج احتياطي، بسبب قرب المدرج الرئيسي من مكان الغارة التي استهدفت الأوزاعي في الضاحية الجنوبية.
حاصبيا
ومن جانبه، أفاد أحمد سنجاب، مراسل "القاهرة الإخبارية"، من حاصبيا، بأن حزب الله أطلق رشقة صاروخية - قبل قليل - باتجاه مواقع عسكرية إسرائيلية وذلك بعد 31 عملية نفذتها الجماعة من الجنوب اللبناني على مدار ساعات يوم أمس الاثنين.
وقال "سنجاب" في رسالة على الهواء، إن هناك تصاعدًا في الأحداث وارتفاع في وتيرة إطلاق القذائف والصواريخ من الجنوب اللبناني باتجاه المواقع العسكرية الإسرائيلية؛ وربما كانت آخر العمليات التي نفذها حزب الله أمس باتجاه مقر الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية 8200 في جليليوت في ضواحي تل أبيبب.
وأضاف، أن قاعدة جليليوت الاستخبارية الإسرائيلية سبق واستهدفها حزب الله ردًا على عملية اغتيال القيادي فؤاد شكر، قائلاً، إن حزب الله وصل لسقف عملياته ضمن سلسلة من العمليات تجاوزت 30 عملية في يوم واحد استخدم فيها مئات الصواريخ والقذائف اتجاه مواقع وتجمعات لجنود الاحتلال الإسرائيلي.
وأوضح، أنه على مدار الساعات الماضية نفذ جيش الاحتلال سلسلة من الغارات الجوية استهدفت أكثر من 30 بلدة في الجنوب اللبناني، بالإضافة إلى محاولات التوغل برًا ومحاولة الوصول إلى بلدات جديدة على البر في مناطق محيطة بعيتا الشعب ومنطقة القوزح في القطاع الأوسط في الجنوب اللبناني بالإضافة إلى العمليات البرية في مناطق القطاع الشرقي للجنوب وتحديدًا رب الثلاثين ومركبة والعديسة وكفركلا بالإضافة إلى سلسلة من الغارات الجوية التي غطت محاولات التحركات البرية في هذه المناطق.
وأشار مراسل "القاهرة الإخبارية" إلى أن جيش الاحتلال أقدم على تدمير عدد من المنازل ونسف عددًا من الأبنية والأحياء في مختلف مناطق الجنوب اللبناني في محاولة على توسيع العدوان في هذه المناطق وتحديد في القطاعين الأوسط والشرقي للجنوب اللبناني.
وتتواصل المعارك في جنوب لبنان بين "حزب الله" وجيش الاحتلال الإسرائيلي منذ أكثر من 12 شهرًا بعد إعلان الجماعة اللبنانية فتح جبهة مساندة لغزة، حيث تشهد العمليات توسعًا بشكل يومي على طول الحدود من رأس الناقورة إلى مزارع شبعا.
ومنذ منتصف سبتمبر الماضي، تصاعدت حدة المواجهات بين "حزب الله" اللبناني وإسرائيل، وصولًا إلى اغتيال الأمين العام للجماعة حسن نصر الله في 27 سبتمبر الماضي بغارة على الضاحية الجنوبية لبيروت ومعه قائد جبهة الجنوب في "حزب الله" علي كركي وعدد آخر من القادة.
وبداية من أكتوبر الحالي، أعلن جيش الاحتلال بدء تنفيذ عملية برية في جنوب لبنان ضد أهداف وبنى تحتية لـ"حزب الله" في عدد من القرى القريبة من الحدود، ما يمثل تصعيدًا جديدًا في الصراع الدائر بين الجانبين ويهدد بنشوب حرب إقليمية.
وأسفرت الغارات عن دمار واسع، ما دفع أكثر من 1.2 مليون شخص للنزوح، كما بلغت الحصيلة الإجمالية لضحايا الغارات الإسرائيلية على لبنان منذ أكتوبر 2023 أكثر من 2483 شهيدًا وأكثر من 10 آلاف مصاب بحسب الصحة اللبنانية.