شنَّ جيش الاحتلال الإسرائيلي 11 غارة على الضاحية الجنوبية لبيروت، منها غارة على فرع "القرض الحسن" القريب من مطار رفيق الحريري الدولي، بحسب ما أكدت الوكالة الوطنية للإعلام في لبنان.
ومنذ 23 سبتمبر الماضي، وسع الاحتلال نطاق الإبادة الجماعية التي يرتكبها في قطاع غزة منذ 7 أكتوبر 2023، لتشمل معظم مناطق لبنان- بما فيها العاصمة بيروت- عبر غارات جوية، بالإضافة إلى عمليات توغل بري في الجنوب.
مؤسسة القرض الحسن
وذكرت الوكالة الوطنية للإعلام في لبنان أن إسرائيل بدأت ، أمس، قصف فروع متفرقة لمؤسسة "القرض الحسن" التابعة لحزب الله، بعد تصريحات للمتحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي دانيال هاجاري قال فيها إن المؤسسة تشارك في تمويل عمليات حزب الله ضد إسرائيل.
وقصفت إسرائيل فرع مؤسسة "القرض الحسن" في الهرمل شرق لبنان، وأغارت على مبنيين سابقين للمؤسسة وسط سوق بعلبك التجاري، ومنطقة رياق لجهة بلدة علي النهري.
الضاحية خالية من السكان
وفي ذات السياق، قال مراسل "القاهرة الإخبارية" رمضان المطعني، إنّ كتلة دخانية ضخمة فوق الضاحية الجنوبية لبيروت وسط إقلاع وهبوط طائرات مدنية في مطار رفيق الحريري.
وأضاف "المطعني" أنّ الأماكن التي حددها الاحتلال كمناطق مستهدفة تشهد حالة نزوح كبيرة من السكان.
وذكر أنّ الضاحية الجنوبية لبيروت شبه خالية من السكان بعد التعرض لقصف متكرر من الاحتلال الإسرائيلي على مدار الأيام الماضية.
ولفت إلى أن لبنانيين يؤكدون أن مؤسسة "القرض الحسن" التي استهدفها الاحتلال هي مؤسسة خدمية تخدم كل المواطنين.
مستشفى بعلبك آمنة
وأشار مراسل "القاهرة الإخبارية" إلى أن بنايات مدنية تعرضت لمستويات مختلفة من الدمار بسبب مجاورتها لفروع تتبع مؤسسة "القرض الحسن" التي استهدفها الاحتلال الإسرائيلي.
من جهتها، نفت وزارة الصحة اللبنانية إخلاء مستشفى بعلبك الحكومي، وأكدت أنَّ المستشفى يعمل بشكل طبيعي بعدما نقل المرضى إلى غرف أكثر أمانًا من الغرف المواجهة لفرع القرض الحسن المجاور للمستشفى.
وذكرت وول ستريت جورنال نقلًا عن مسؤول إسرائيلي، أنَّ الاحتلال سيضرب قوة حزب الله المالية ويمنعه من إعادة البناء والتسليح.