قال سامي أبو زهري، القيادي في حركة حماس الفلسطينية، إن الاحتلال الإسرائيلي يواصل لليوم الـ15 على التوالي حملته العسكرية في محافظة شمال غزة، مشيرًا إلى أن الاحتلال دمّر عشرات المنازل بشكل يومي ويمنع وصول الوقود والغذاء عن الشمال.
وأضاف "أبو زهري" خلال مؤتمر صحفي، اليوم السبت، أن الاحتلال يستهدف بالإعدام والاعتقال كل من يخرج من محافظات شمال قطاع غزة، قائلًا: "ما يجري في شمال القطاع إبادة كاملة".
وطالب القيادي في حركة حماس الفلسطينية، المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته لإنقاذ المنظومة الطبية في شمال قطاع غزة، وضرورة التحرك الفاعل والجاد لفرض عقوبات على حكومة إسرائيل الفاشية، موضحًا أن الاحتلال يواصل سياسة التضليل الإعلامي بشأن دخول المساعدات إلى شمال القطاع.. "لا مساعدات دخلت إلى محافظات شمال غزة منذ أكثر من أسبوعين".
وأشار "أبو زهري" إلى أن قطع الاحتلال الاتصالات عن شمال القطاع يهدف إلى التغطية على جرائمه، محملًا الولايات المتحدة وحلفاءها مسؤولية ما يحدث بسبب تزويدها الاحتلال بالأسلحة، مجددًا التأكيد على أن خيار الشعب الفلسطيني هو الثبات على الصمود والمقاومة.
ولليوم الـ15 على التوالي، تواصل قوات الاحتلال قصفها الجوي والبري والبحري على شمال قطاع غزة، وتمنع إمدادات الغذاء والمياه والدواء والوقود، وتدمر المنازل وتفجر مربعات سكنية كاملة، إذ تُطلق الطائرات المسيّرة وآليات الاحتلال النار بشكل مكثف، وسط قصف مدفعي متواصل، تزامنًا مع تحركات للآليات بمخيم جباليا ومحيطه، الذي يتعرض لعمليات نسف وتدمير وإحراق المباني السكنية، باستخدام البراميل المتفجرة والروبوتات المفخخة.
وناشدت عشرات العائلات الفلسطينية، طواقم الإسعاف والدفاع المدني في غزة ؛ لإنقاذها من تحت أنقاض منازلها المدمرة، وأخرى من النيران المشتعلة جراء قصف الاحتلال العنيف والمكثف.
وتواصل قوات الاحتلال عدوانها على قطاع غزة، برًا وبحرًا وجوًا، منذ السابع من أكتوبر 2023، ما أسفر عن استشهاد 42.519 فلسطينيًا، وإصابة 99.637 آخرين، أغلبيتهم من الأطفال والنساء، في حصيلة غير نهائية، إذ لا يزال آلاف المفقودين تحت الأنقاض.