مرضى شمال غزة يواجهون الموت لنفاد الدواء والمستلزمات الطبية

أفادت مصادر طبية فلسطينية، اليوم السبت، بأن المرضى والجرحى لا يجدون علاجًا ويموتون دون أي تدخل طبي في شمال قطاع غزة.

وأوضحت المصادر لوكالة الأنباء الفلسطينية "وفا"، أن المنظومة الصحية في المحافظة الشمالية تحت التدمير والإبادة الإسرائيلية منذ 15 يومًا، مضيفة أن إسرائيل تدمر محافظة شمال غزة عن بكرة أبيها وتقتل أبناء الشعب في مجازر وإبادة جماعية.

وأشارت المصادر الطبية، إلى أن مستشفيات شمال القطاع باتت غير قادرة على تقديم الخدمات الطبية؛ بسبب كثرة الإصابات والشهداء، لافتة إلى أن المستشفيات هناك لم يعد بها متسع، بينما يتم العمل بنظام الأولوية والمفاضلة.كما أن الحضانات في المستشفيات ممتلئة ولا مكان لأي مولود أو خدج وتم تأجيل بعض العمليات القيصرية.

وحذرت المصادر الطبية، من نفاد الأدوية والمستلزمات الطبية في مستشفيات شمال القطاع، الأمر الذي يهدد حياة المواطنين هناك.

ولليوم الخامس عشر، يُحاصر الاحتلال الإسرائيلي 200 ألف فلسطيني، دون طعام أو شراب أو دواء في شمال قطاع غزة، تحت قصف دموي مستمر ونسف بيوت فوق رؤوس ساكنيها واستهداف المدارس التي تؤوي نازحين، في إطار حرب الإبادة الجماعية المتواصلة على القطاع.

وتواصل قوات الاحتلال عدوانها على قطاع غزة، برًا وبحرًا وجوًا، منذ السابع من أكتوبر الماضي؛ ما أسفر عن استشهاد 42,500 فلسطيني، وإصابة 99,546 آخرين، أغلبيتهم من الأطفال والنساء، في حصيلة غير نهائية، إذ لا يزال آلاف المفقودين تحت الأنقاض.