الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

تحسبا لخلافة بايدن.. الجمهوريون يستعدون مبكرا لـ"كامالا هاريس"

  • مشاركة :
post-title
نائبة الرئيس الأمريكي كامالا هاريس

القاهرة الإخبارية - ياسمين يوسف

تزامنًا مع حالة الاضطراب التي تشهدها حملة إعادة انتخاب الرئيس الأمريكي جو بايدن، يكثّف دونالد ترامب الرئيس السابق وحلفاؤه الجمهوريون، هجماتهم على نائبة الرئيس الحالي كامالا هاريس، التي يرونها الخصم السياسي الأكثر تهديدًا، ويشير إلى ذلك قوة الانتقادات التي يوجهها الرئيس السابق وحلفاؤه إليها باعتبارها رصيدًا انتخابيًا قويًا للديمقراطيين.

كثّف الجمهوريون خلال الفترة الأخيرة، ما وصفه الكثيرون، الانتقادات العنصرية والمعادية للنساء، إذ شكّكوا في كفاءة هاريس، وسخروا من سلوكها، واتهموها بإخفاء المخاوف بشأن صحة "بايدن".

الديمقراطيون يكثفون دعمهم

ويصر فريق "ترامب" على أن "هاريس" لا تثير مخاوفهم، إلا أن مؤيديها يقولون إن الضربات الاستباقية ضد نائبة الرئيس انعكاس لقوتها، وخاصة أن المخاوف بشأن عُمر "بايدن" وضعتها في دائرة الضوء.

وردًا على هجمات الجمهوريين، تعمل مجموعة من الاستراتيجيين الديمقراطيين والمانحين على تكثيف دفاعهم عن نائبة الرئيس، في جهدٍ يُنظر إليه على أنه ضروري للفوز بالانتخابات الرئاسية في نوفمبر.

وقال "توري جافيتو"، الرئيس المؤسس المشارك لـ"واي تو وون"، وهي شبكة من المانحين الديمقراطيين: "نحن بحاجة إلى المزيد من الدعم الملتف حول "كامالا"، لتعزيز أفضل ما لديها من قوة.. إنها تناضل من أجل حرياتنا، وتعمل من أجل حياة أفضل لجميع الأمريكيين، إنها مستعدة لتحدي ترامب".

على الرغم من أن المجموعة لم تفكر فيما إذا كان يجب أن يظل بايدن المرشح، فإن "جافيتو" يرى أن "هاريس" تمثل رصيدًا كبيرًا للحزب سواء كانت نائبة لبايدن أو بديلًا له.

ووجدت استطلاعات الرأي الجديدة التي نشرتها مجموعتها هذا الأسبوع، أنها تتقدم بقوة لدى فئات ديمقراطية، يكافح بايدن من أجل تنشيطها، وخاصة لدى الشباب والناخبين السود واللاتينيين، مضيفًا: "إنها تستقطب فصائل يشعرون بالقلق قليلًا في الوقت الحالي".

استهداف متأصل

وخلال معظم فترة رئاسة بايدن، يرى الجمهوريون من أن التصويت لإعادة انتخاب الرئيس البالغ من العمر 81 عامًا قد يكون في الواقع تصويتًا لهاريس.

وكذلك صرّحت الجمهورية "نيكي هيلي" المرشحة السابقة للانتخابات الرئاسية، أن "احتمال وصول هاريس إلى الرئاسة يجب أن يبعث القشعريرة لدى كل شخص".

ويقول الجمهوريون إنه في حال أصبحت "هاريس" المرشحة الديمقراطية، فإن لديهم الكثير من المواد الجاهزة للاستخدام ضدها منذ سنواتها كنائبة للرئيس، وكذلك ترشحها القصير للرئاسة ضد بايدن في عام 2020، مضيفين أن سجلها مرتبط بالرئيس، ما يعني أنها مسؤولة بالقدر نفسه عن إحباط الأمريكيين بشأن الاقتصاد والحدود.

وقالت كارولين صن شاين، المتحدثة باسم حملة "ترامب"، في بيان لصحيفة "ّذا جارديان" البريطانية، هاجمت فيه نائبة الرئيس قائلة: "لم يكذّب أحد بشأن التدهور المعرفي لجو بايدن ودعم سياساته الكارثية على مدى السنوات الأربع الماضية أكثر من "كامالا هاريس". كذلك، سعى الجمهوريون إلى جعلها واجهة رد الإدارة على الهجرة القياسية على الحدود الجنوبية للولايات المتحدة، واصفين إياها بأنها "قيصرة الحدود".