الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

هاريس البديل المحتمل.. الديمقراطيون يضغطون على بايدن للانسحاب من سباق الرئاسة

  • مشاركة :
post-title
الرئيس الأمريكي جو بايدن أثناء مغادرته مؤتمر صحافي خلال قمة حلف الناتو في واشنطن

القاهرة الإخبارية - محمود غراب

يبدو أن أداء الرئيس الأمريكي جو بايدن في المؤتمر الصحفي، الذي عقده منفردًا في ختام قمة "الناتو" بواشنطن، مساء أمس الخميس، لم يقنع الديمقراطيين بالتخلي عن رغبتهم في انسحابه من سباق الرئاسة الأمريكية لعام 2024، والدفع بمرشح آخر يستطيع مواجهة المرشح الجمهوري المحتمل دونالد ترامب.

وتواصلت "زلات لسان" بايدن، خلال قمة "الناتو"، عندما أشار عن طريق الخطأ إلى الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، على أنه الرئيس الروسي فلاديمير "بوتين" قبل أن يصحح نفسه، كما وقع بايدن في خطأ آخر، عندما خلط بين نائبته كامالا هاريس، ومنافسه في الانتخابات الرئاسية دونالد ترامب.

وعلقت وكالة "بلومبرج" الأمريكية، على زلات لسان الرئيس الأمريكي، قائلة إنه تعهد بأنه سيبقى في السباق الرئاسي لعام 2024، لكن خطأين فادحين في غضون ساعتين عمقا المخاوف بشأن قدرته العقلية التي تهدد حملته.

ولفتت الوكالة إلى أن بايدن (81 عامًا) رأى أن قمة حلف شمال الأطلسي "الناتو" هذا الأسبوع فرصة لطمأنة الحلفاء الذين ظلوا قلقين لمدة أسبوعين بشأن قدراته بعد أدائه الضعيف في المناظرة ضد ترامب.

وأوضحت الوكالة، أنه بعد انتهاء المؤتمر الصحفي الذي دعا فيه بايدن الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي لإلقاء كلمته مخاطبا إياه بـ "الرئيس بوتين"، ومن ثم تحدث عن نائبته كامالا هاريس باسم "ترامب"، انضم ثلاثة ديمقراطيين آخرين على الأقل من مجلس النواب إلى القائمة المتزايدة من أعضاء الكونجرس الذين يدعون بايدن إلى الانسحاب من السباق الرئاسي.

وحث النواب إريك سورنسن من إلينوي، وجيم هايمز من كونيتيكت، وسكوت بيترز من كاليفورنيا، بايدن على التنحي، والسماح للحزب الديمقراطي باختيار مرشح جديد لمواجهة ترامب في نوفمبر.

وواجه بايدن دعوات متزايدة للتنحي في أعقاب أدائه المتعثر في المناظرة ضد ترامب في 27 يونيو. ويوجد الآن ما لا يقل عن 17 عضوًا ديمقراطيًا في الكونجرس ومجلس الشيوخ الذين طلبوا من بايدن إنهاء حملته لعام 2024، وفق مجلة "نيوزويك" الأمريكية.

ومن المتوقع أيضًا، أن يحث العشرات من المشرعين بايدن على التنحي خلال الأيام القليلة المقبلة، حسبما ذكرت شبكة "سي. بي. إس. نيوز" الأمريكية.

ونقلت الشبكة عن 4 مصادر ديمقراطية مطلعة، إنهم يتوقعون أن يصدر العشرات من المشرعين الديمقراطيين خلال الـ48 ساعة القادمة بيانات تطالب بايدن بالانسحاب من السباق الرئاسي.

وكشفت المصادر أن هناك تخطيطا منسقا، وبعض البيانات مكتوبة مسبقا، بحسب مصدرين.

وقالت مصادر متعددة لشبكة "سي بي إس نيوز" إن القيادة الديمقراطية في مجلس النواب أبلغت الأعضاء بأنه يجب عليهم التعبير عن آرائهم.

وتوقعت أحد هذه المصادر المطلعة أن الأيام الثلاثة أو الأربعة المقبلة ستكون "قاسية"، وأنه قد يصبح من غير الممكن أن يستمر الرئيس في السباق بحلول وقت ما من الأسبوع المقبل.

وأشار أحد المصادر إلى أن أحد الأشياء القليلة التي يمكن أن تخترق فريق بايدن وتقنع بايدن بإعادة النظر في ترشحه هي الحجة القائلة بأن "إرثه قد يتشوه بعرقلة الحزب الديمقراطي وآفاقه الانتخابية".

وأشارت مصادر متعددة إلى أن الشخصين الوحيدين القادرين على إيصال هذه الرسالة إليه بشكل فعال هما أخته فاليري وزوجته السيدة الأولى جيل بايدن.

وتوقع اثنان من المصادر أنه في حالة تنحي بايدن جانبًا، فإن نائبة الرئيس كامالا هاريس ستنتقل في النهاية إلى أعلى القائمة وتحصل على دعم صندوق الحزب والبالغ 240 مليون دولار. ومن شأن قواعد اللجنة الوطنية الديمقراطية أن تجعل من هذا السيناريو أسهل عملية انتقال.

وكشفت موقع "أكسيوس" الأمريكي، أن الديمقراطيين ذوي العلاقات القوية، ومعظمهم من المحاربين القدامى في إدارتي الرئيسين السابقين باراك أوباما وبيل كلينتون، يخططون كل ساعة لحمل بايدن على الانسحاب سريعًا.

وذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" أن بعض مستشاري الرئيس ناقشوا طرقا لإقناعه بالتنحي عن منصبه كمرشح، وأن حملته كانت تستطلع آراء الناخبين حول منافسة افتراضية وجهًا لوجه بين ترامب، ونائب بايدن، كامالا هاريس.

ونقلت الصحيفة عن مصادر مقربة من بايدن، أن تدهور صحة الرئيس الأمريكي أصبح أكثر تواترًا في الأشهر الأخيرة، وبعد مناظرته الكارثية مع ترامب، أصبح الأمر أكثر إثارة للقلق.

ونقلت شبكة" سى. إن. إن" الإخبارية الأمريكية، عن أشخاص على اتصال بالرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما، ورئيسة مجلس النواب الأمريكي السابقة نانسي بيلوسي، أن الاثنين تحدثا بشكل خاص عن جو بايدن ومستقبل حملته لعام 2024. وأعرب الاثنان عن مخاوفهما بشأن مدى صعوبة التغلب على ترامب في اعتقادهما، ولا أحد متأكدًا تمامًا مما يجب فعله.

وحسبما نقلت الشبكة عنهم، يقول الكثير من الأشخاص الذين على اتصال بأوباما وبيلوسي، إن نهاية ترشيح بايدن تبدو واضحة، وفي هذه المرحلة يتعلق الأمر فقط بكيفية سير الأمور، حتى بعد المؤتمر الصحفي الذي عقده منفردًا في ختام قمة الناتو بواشنطن.

وبايدن في طريقه لتأكيد حصوله على ترشيح حزبه للرئاسة لعام 2024 في اللجنة الوطنية الديمقراطية في شيكاغو في أغسطس.

ورغم تزايد شكوك المانحين والداعمين والسياسيين الديمقراطيين بأن بايدن لم يعد قادرًا على التغلب على منافسه ترامب في الانتخابات المقررة خلال نوفمبر المقبل، حسم الرئيس الأمريكي موقفه بشأن الترشح، مؤكدًا أنه "لن ينسحب من السباق الرئاسي وسيخوض الانتخابات وسينتصر".

وبرر بايدن في المؤتمر الصحفي المنفرد في ختام قمة الناتو بواشنطن، في الذكرى الـ 75 لتأسيس الحلف، استمراره في الانتخابات، بقوله: "أنا في السباق الرئاسي مدعومًا بإرثي السياسي والاقتصادي.. أنا هنا لإكمال المهمة وسأفوز في الانتخابات وحملتي تواصل تحقيق التقدم".

وأضاف مدافعًا عن موقفه: "أنا الشخص الأكثر تأهيلاً للتغلب على ترامب.. لن أنسحب من السباق الرئاسي وسأخوض الانتخابات وأنتصر، وسأفعل كل شيء لإثبات أننا سنربح الانتخابات، ومن الصعب جدًا استبدال أي جزء في حملتي الانتخابية الآن، ولا يمكننا التخلي عن كل ما تقدمنا به في جميع القطاعات".