الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

مستشار سابق لأوباما: بايدن يعيش حالة من الإنكار والتوهم.. وبعيد عن الواقع

  • مشاركة :
post-title
الرئيس الأمريكي جو بايدن خلال مقابلته مع شبكة ABC News

القاهرة الإخبارية - مازن إسلام

لم تساهم نهائيا في تهدئة المخاوف المتزايدة بشأن عمره ولياقته للمنصب".. هكذا وصف ديفيد أكسلرود، المستشار السابق للرئيس الأمريكي باراك أوباما المقابلة التي أجراها الرئيس الحالي جو بايدن مؤخرا مع شبكة ABC News""، في محاولة للحصول على دعم الجمهور الأمريكي بعد المناظرة الكارثية أمام دونالد ترامب.

ووصف أكسلرود في مقال نشر في موقع شبكة "سي إن إن" الأمريكية، رد فعل بايدن على أسئلة حول أدائه السيئ في النقاشات وانخفاض نسب التصويت، بأنه مظهر من مظاهر "الإنكار والوهم والمقاومة"، مؤكدا أن إصراره على البقاء في السباق قد يكون له عواقب وخيمة على حزبه والبلاد.

كما وصف أكسلرود في مقابلة مع CNN الأحد 7 يوليو، بايدن أنه بعيد عن الواقع بشكل خطير، وتأتي تعليقات المستشار السابق لأوباما، في ظل تزايد الضغوط على بايدن، البالغ من العمر 81 عاماً، داخل حزبه الخاص للانسحاب من السباق نظراً للمخاوف من هزيمة كبيرة محتملة أمام الرئيس السابق دونالد ترامب في نوفمبر المقبل.

وفي حديثه عن مقابلة بايدن مع ABC ، قال أكسلرود، إن بايدن واجه صعوبة في تفسير أدائه في النقاشات، وقدم بايدن تفسيرات متعددة لهذا الأداء السيء، بما في ذلك نزلة برد وإرهاق واستعداد غير كافٍ، قبل أن يعترف في النهاية قائلاً "لقد كان لدي ليلة سيئة، لا أعرف لماذا؟!".

وأعرب المستشار السابق لأوباما عن قلقه بشكل خاص حيال رفض بايدن إجراء تقييم طبي مستقل، بما في ذلك الفحوصات العصبية والإدراكية. بدلاً من ذلك، أصر الرئيس على أنه يجري "اختبار إدراكي كل يوم" من خلال متطلبات منصبه.

وفي إشارة إلى الرأي العام الأمريكي، قال ديفيد أكسلرود: "ربما، ولكن معظم الأمريكيين، بعد مشاهدتهم له في الآونة الأخيرة، سيقومون بتقييمه بصورة سيئة جدًا في هذا الصدد".

وأظهرت استطلاعات الرأي الأخيرة صورة مظلمة بالنسبة لفرص إعادة انتخاب بايدن. وأشار أكسلرود إلى ثلاثة استطلاعات منفصلة أجرتها "وول ستريت جورنال" و "نيويورك تايمز" و "سي إن إن إن" تظهر كلها تراجع بايدن بست نقاط على مستوى البلاد أمام ترامب. 

كما انخفضت نسب التقييم الإيجابي للرئيس إلى أدنى مستوياتها التاريخية، حيث يعتبر الآن 74% من الأمريكيين أنه لم يعد بإمكانه الاستمرار في السلطة نظرا لتقدمه في العمر.

وحذر أكسلرود قائلا: "بهذا المعدل، من المرجح أن يتجه بايدن نحو هزيمة ساحقة أمام رئيس سابق خارج عن القانون وغير محبوب".

ورغم هذه البيانات المثيرة للقلق، أصر بايدن خلال مقابلته الأخيرة، على استكمال سباق الانتخابات قائلا: "لا أصدق ذلك. لا أعتقد أن أي شخص أكثر تأهيلاً مني لتولي منصب الرئيس أو الفوز بهذا السباق".

وفي إشارة إلى تصريح بايدن بأن التدخل الإلهي فقط هو الذي يمكن أن يقنعه بالخروج من السباق، كتب أكسلرود: "في بعض الأحيان يأتي الرب القدير في شكل وعي ذاتي مستنير".