الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

أيام حاسمة.. ديمقراطي يحث "الشيوخ" على إزاحة بايدن

  • مشاركة :
post-title
الرئيس جو بايدن وعدد من زعماء الديمقراطيين بينهم مارك وارنر – أرشيفية

القاهرة الإخبارية - أحمد صوان

في أغسطس 1974، ذهب ثلاثة من زعماء الكونجرس الجمهوريين إلى البيت الأبيض؛ لإبلاغ الرئيس ريتشارد نيكسون بأنه لم يعد يتمتع بالدعم الكافي للبقاء السياسي، بعد محاكمة عزله بسبب فضيحة "ووترجيت"؛ وبالفعل، استقال نيكسون بعد يومين.

على خطى هؤلاء الزعماء، وفي أعقاب الأداء الكارثي في المناظرة الرئاسية الأولى أمام الرئيس السابق دونالد ترامب، يحاول السيناتور مارك وارنر -ديمقراطي من فرجينيا- تجميع مجموعة من أعضاء مجلس الشيوخ الديمقراطيين؛ لمطالبة الرئيس بايدن بالخروج من السباق الرئاسي، وفقًا لشخصين تحدثا إلى صحيفة "واشنطن بوست".

وبصفته رئيسًا للجنة الاستخبارات بمجلس الشيوخ، يُنظر إلى "وارنر" على أنه صوت جاد يدعو بشكل خاص إلى تنحي الرئيس، ويمثل ولاية يجب أن يفوز بها الديمقراطيون في نوفمبر؛ للحفاظ على سيطرتهم على البيت الأبيض.

وأخبر وارنر أعضاء الشيوخ من الديمقراطيين أن بايدن "لم يعد بإمكانه البقاء في الانتخابات في أعقاب أدائه المتعثر في المناظرة"، وأنه يشعر بقلق عميق من عدم قدرة بايدن على إدارة حملة يمكن أن تهزم ترامب.

ولم تؤكد أو تنفي المتحدثة باسم وارنر، راشيل كوهين، أن السيناتور يعتقد أن بايدن بحاجة إلى الانسحاب من السباق. بدلًا من ذلك أصدرت بيانًا جاء فيه: "مثل العديد من الأشخاص الآخرين في واشنطن وفي جميع أنحاء البلاد، يعتقد السيناتور وارنر أن هذه أيام حاسمة بالنسبة لحملة الرئيس، وقد أوضح ذلك للبيت الأبيض".

ويشعر أعضاء مجلس الشيوخ الديمقراطيون، الذين يعرف الكثير منهم بايدن شخصيًا ويحبونه، بالقلق بشأن مستقبل بايدن وآفاقه بعد أن أثار أداؤه في المناظرة تساؤلات حول قدرته العقلية وصحته.

وقال أحد أعضاء مجلس الشيوخ الديمقراطيين: "أعتقد أن هناك شعورًا بين كثيرين بأن المسار الحالي قد لا يكون مستدامًا بالنسبة له. ليس بسبب المناظرة وحدها، بل بسبب أدائه الجيد في المستقبل. من الواضح أنه يتعين عليه أن يظهر قوته الآن".

بايدن يتحدث إلى الصحفيين في ولاية ويسكونسن
من أجل الحزب

بينما أكد الرئيس بايدن، قبيل مغادرته ولاية ويسكونسن أنه "يبدو أن بعض الناس لا يهتمون لمن صوتوا لصالحه. إنهم يحاولون إجباري على الخروج من سباق 2024"، رافضًا تحركات السناتور وارنر، أشارت "واشنطن بوست" إلى أنه، في الوقت الحالي، تتم مناقشة عدد من التكتيكات في الوقت الذي يدرس فيه أعضاء مجلس الشيوخ الذين لديهم مخاوف متزايدة أفضل طريقة لنقل مخاوفهم إلى الرئيس.

ومن بين الخيارات قيد الدراسة، عقد اجتماع في البيت الأبيض بين أعضاء مجلس الشيوخ وبايدن للتعبير عن مخاوفهم الصريحة "وعلى الرغم من أنه لم يدع أي عضو في مجلس الشيوخ الديمقراطي علنًا بايدن إلى التنحي، فقد تبادلوا بشكل خاص المخاوف المتزايدة مع بعضهم البعض خلال الأسبوع الماضي، وهم يخوضون معركة شاقة بالفعل للحفاظ على الأغلبية في مجلس الشيوخ".

وأكدت الصحيفة أن "هناك إجماعًا متزايدًا بين الديمقراطيين في مجلس الشيوخ على أن الوضع مع وجود بايدن على رأس القائمة لا يمكن الدفاع عنه، ويحاول أعضاء الشيوخ تحديد أفضل طريقة لنقل هذه الرسالة إلى رئيس معزول. لا يعتقد بعض الأعضاء أن بايدن لديه أشخاص من حوله يقدمون له صورة دقيقة عن التداعيات"، وفقًا لأحد أعضاء المجلس من الديمقراطيين ومساعد ديمقراطي كبير.

وإذا انتصرت مجموعة وارنر، فسيكون ذلك بمثابة تحول كبير في كيفية تعامل الديمقراطيين مع ما إذا كان بايدن يستطيع البقاء في المنافسة ضد ترامب.

وفي مقابل مساعي وارنر، قال زعيم الأغلبية في مجلس الشيوخ تشارلز شومر -ديمقراطي من نيويورك- لأعضاء المجلس، إن عليهم محاولة الانتظار حتى تتوفر المزيد من بيانات استطلاعات الرأي حول موقف بايدن والديمقراطيين قبل اتخاذ أي خطوات، وفقًا لشخصين مطلعين على المحادثات.

ومن غير المرجح أن تكون بيانات استطلاعات الرأي موثوقة حتى وقت لاحق من هذا الشهر؛ بسبب عطلة الرابع من يوليو (عيد الاستقلال في الولايات المتحدة)، والدفعة التي من المتوقع أن يتلقاها الجمهوريون من مؤتمرهم الوطني، كما زعم بعض الديمقراطيين.