الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

استعدادا لاختبار أصعب.. بايدن يسعى لتخطي "زلاته المستمرة" بحوار تلفزيوني

  • مشاركة :
post-title
الرئيس الأمريكي جو بايدن

القاهرة الإخبارية - ياسمين يوسف

يجري الرئيس الأمريكي جو بايدن مقابلة تلفزيونية مع "جورج ستيفانوبولوس" من شبكة "ABC"، يهدف منها تبديد التصور المتزايد بأنه يفتقر إلى البراعة اللازمة لنيل ولاية ثانية في البيت الأبيض لمدة أربع سنوات أخرى.

وتأتي المقابلة مع ظهور المزيد من المخاوف بشأن ما إذا كان بايدن، الذي يبلغ من العمر 81 عامًا لا يزال يمتلك القوة الفكرية والجسدية اللازمة للفوز بالسباق ضد سلفه الجمهوري دونالد ترامب.

تحت التدقيق

ووفقًا لصحيفة "ذا جارديان" البريطانية، سيتم بث المقابلة -التي من المقرر أن تستمر بين 15 و25 دقيقة- بالكامل في مساء الجمعة، بعد أن تم نقلها من موعدها الأصلي المقرر يوم الأحد.

وسيخضع أداء الرئيس الأمريكي للتدقيق بحثًا عن أي زلات لفظية أو أخطاء تشبه التي حدثت في المناظرة الأولى مع ترامب.

وستشكل المقابلة محور جدول حملة عطلة نهاية الأسبوع الذي سيشهد زيارة بايدن لولايتي ويسكونسن وبنسلفانيا، وهما ولايتان تعدان حيويتين لفرص الديمقراطيين في الاحتفاظ بالبيت الأبيض.

اختبار أصعب قادم

وتأتي المقابلة التلفزيونية قبل اختبار آخر يشكل خطرًا كبيرًا وهو قمة حلف شمال الأطلسي الأسبوع المقبل في واشنطن، إذ من المقرر أن يعقد بايدن مؤتمرًا صحفيًا مرتجلًا، وهو حدث نادر خلال رئاسته والتي شهدت بتنظيمه أقل عدد من المؤتمرات الصحفية.

واستشهدت مجلة نيويورك، اليوم الجمعة، بحادثة وقعت مؤخرًا، إذ ورد أن بايدن فشل في التعرف على أحد معارفه منذ فترة طويلة ومتبرع للحزب الديمقراطي حتى طلبت منه زوجته جيل التي همست في أذنه وطلبت منه أن يقول "مرحبًا" ويشكرهم على التبرع السخي.

وقيل إن أصدقاء بايدن وعائلته القدامى الآخرين أُصيبوا بالصدمة في الحالات التي لم يتمكن فيها من تذكر أسمائهم.

وقال تقرير لموقع "أكسيوس" إن ثلاثة مسؤولين في البيت الأبيض، وهم نائبة رئيس الأركان آني توماسيني وكبير مستشاري السيدة الأولى، أنتوني برنال ومساعده آشلي ويليامز، يذكرون الرئيس بانتظام بأسماء الأشخاص الذين يعرفهم منذ فترة طويلة.

ونقل عن مصدر في البيت الأبيض لم يذكر اسمه قوله: "آني وآشلي وأنتوني يخلقون فقاعة وقائية حول بايدن".

الزلات مستمرة

وقبل مقابلة شبكة " ABC"، أجرى بايدن مقابلتين إذاعيتين تم بثهما أمس الخميس. وفي حديثه إلى محطة إذاعية في فيلادلفيا، عكر حديثه مرتين عندما قال: "أنا فخور بأن أكون، كما قلت، أول نائب رئيس، وأول امرأة سوداء تعمل مع رئيس أسود".

وبعد ذلك، كان فخورًا بكونه "أول رئيس يتم انتخابه على مستوى الولاية في ولاية ديلاوير"، وهي ملاحظة ربما كانت تهدف إلى إيصال أنه كان أول كاثوليكي يتم انتخابه على مستوى الولاية في ديلاوير، حسبما ذكرت صحيفة "بوليتيكو".

يستمر الهجوم على بايدن في أعقاب سبعة أيام كانت الأكثر توترًا خلال رئاسته وربما في حياته السياسية التي استمرت نصف قرن، والتي أثارها أداء المناظرة في 27 يونيو، عندما فقد سلسلة أفكاره مرارًا وتكرارًا وبدا غير قادر على الإدلاء بالحجج السياسية البسيطة.