حاز الفيلم الدرامي الاستعراضي "Emilia Pérez"، بطولة زوي سالدانيا، وسيلينا جوميز، وكارلا صوفيا جاسكون، على أكبر تصفيق حار في مهرجان كان السينمائي لهذا العام حتى الآن، إذ استمر التصفيق لنحو 9 دقائق كاملة مصحوبًا بالصيحات والهتاف، وهو ما أثار مشاعر صنّاع العمل، إذ شوهدت المغنية الأمريكية سيلينا جوميز وهي تمسح دموعها، بينما لوّح المخرج جاك أوديار بقبعته، فيما تبادل النجمان زوي سالدانيا وإدجار راميريز العناق.
الفيلم الذي أخرجه جاك أوديار الحائز على السعفة الذهبية عام 2015 عن فيلم "Deephan"، يعد من بين الأفلام الأكثر رواجًا المعروضة للبيع في مهرجان كان، إلى جانب فيلم دونالد ترامب للمخرج على عباسي "The Apprentice"، وفيلم "Last Showgirl" بطولة باميلا أندرسون، إضافة إلى منافسته على جائزة السعفة الذهبية الثانية لأوديار، كما أن الفيلم مؤهل أيضًا للفوز بجائزة Queer Palm، وتمنحها لجنة تحكيم يرأسها المخرج البلجيكي لوكاس دونت.
تدور أحداث العمل حول "ريتا" التي تجسد دورها زوي سالدانيا، وهي محامية مميزة لكنها مُقدرة بأقل من قيمتها الحقيقية، وتميل شركتها إلى مساعدة المجرمين أكثر من السعي إلى تحقيق العدالة، وتجد طريقة غير متوقعة عندما يقوم زعيم عصابة المخدرات مانيتاس ، بتجنيدها لمساعدته في إكمال عملية تغيير الجنس خلسة لتصبح المرأة التي طالما أرادت أن تكون وتجسد دورها كارلا صوفيا جاسكون، بينما تجسد المغنية سيلينا جوميز دور زوجة زعيم العصابة قبل أن يتحول.
ولا تعد هذه المرة الأولى التي يشارك فيها مخرج الفيلم في كان، فبخلاف فوزه بالسعفة الذهبية، سبق أن اختير فيلمه الأول "Watch the Men Fall" عام 1994 للمشاركة بأسبوع النقاد في مهرجان كان، وفاز بثلاث جوائز سيزار، بما في ذلك أفضل عمل أول، كما كان لدى المخرج الفرنسي ستة أفلام في الاختيار الرسمي.