تحرص الألمانية إيريس نوبلوخ، الرئيس الحالي لمهرجان كان السينمائي، في دورتها الرئاسية الثانية، على منح النساء صوتًا أكبر، ودعم المرأة بشكل كبير، إذ أشارت في تصريحات صحفية إلى أن ذلك يمثل أولوية واضحة بالنسبة لها.
بدأت رئيسة مهرجان كان السينمائي ولايتها العام الماضي بنسخة لافتة شهدت العرض الأول للفيلمين الحائزين على جائزة الأوسكار The Zone of Interest "منطقة الاهتمام" و Anatomy of a Fall "تشريح السقوط"، وتعمل مع مدير المهرجان تييري فريمو لجذب الاستوديوهات والمواهب الأمريكية إلى كان.
وقالت "نوبلوخ" في حوار لصحيفة "فارايتي" حول دعم النساء في النسخة 77 من مهرجان كان، التي انطلقت أمس الثلاثاء، إنها تشعر بتحسين كبير في تمثيل أكبر للنساء بالدورة الحالية، مضيفة: "أعتقد أن المهرجان كان عليه أن ينتظر 75 عامًا حتى تصل المرأة إلى هنا. وأدرك أنه موضوع مهم للغاية يجب معالجته. لقد تم إحراز الكثير من التقدم. وربما نعهد بهن أكثر لأن الأمر يسير في الاتجاهين".
وتوافق أول امرأة تتولى رئاسة مهرجان كان على الدراسات الأمريكية التي تشير إلى أنه على الرغم من نجاح فيلم "باربي" لمخرجته جريتا جيرويج، إلا أن النساء نادرًا ما تحصل على ميزانيات كبيرة من استوديوهات الإنتاج.
أما عن حملة MeToo "أنا أيضًا" التي انطلقت منذ سنوات لتكشف تعرض عدد من النساء لاعتداءات جنسية من صنّاع السينما، قالت: "أنا مقتنعة بأننا نريد أن نرى ونسمع قصص النساء. وأي شيء يمكنني القيام به في المستقبل لتسليط الضوء حقًا على النساء، ومنح النساء صوتًا أكبر يمثل أولوية واضحة بالنسبة لي الآن".
كانت حملة "أنا أيضًا" بدأت في هوليوود عام 2017 لكنها استغرقت وقتًا طويلًا قبل أن تنتقل إلى فرنسا، وحول سبب ذلك ذكرت رئيسة المهرجان تفسيرًا وحيدًا يتمثل في أنه لا بد أن يكون هناك امرأة أو أكثر لديهن الشجاعة للتحدث علنًا. وربما يستغرق الأمر أيضًا وقتًا أطول حتى يتم الاستماع للنساء.
وتشعر "نوبلوخ" بأن حملة MeToo كان لها تأثير إيجابي على المجتمع الفرنسي، إذ قالت: "لقد خلقت وعيًا في فرنسا وفي صناعة السينما ككل، وهو أمر مهم للغاية من الواضح أننا نعيش لحظة تحول عظيمة. هذا مهم لأنني أعتقد أنه سيتم النظر إلى النساء بشكل مختلف بمجرد حدوث كل هذا".