تراجعت الإثارة التي عادة ما تصل إلى ذروتها في ليلة افتتاح مهرجان "كان" السينمائي هذا العام، بفعل شائعات عن احتمال إثارة حملة "#مي-تو" اتهامات ضد شخصيات سينمائية بارتكاب انتهاكات جنسية وإضراب محتمل للعاملين في المهرجان، قد يتسبب في توقف الحدث.
ويشهد المهرجان العديد من الأفلام المرتقبة في عرضها الأول بالمهرجان منها فيلم " "Megalopolis للمخرج فرانسيس فورد كوبولا، وفيلم " Kinds of Kindness" الذي يجمع بين الممثلة إيما ستون والمخرج يورجوس لانثيموس.
وقال سكوت روكسبورو، مدير المكتب الأوروبي لصحيفة هوليوود ريبورتر لـ "رويترز" اليوم الاثنين: "اقتران الإثارة بشأن الأفلام بالقلق المتعلق بعرقلة العروض، وربما إثارة ادعاءات جنائية يصنع مزاجًا غريبًا للغاية هذا العام".
بينما ذكرت صحيفة لوفيجارو اليومية الفرنسية الأسبوع الماضي، أن المنظمين أحضروا فريقًا لإدارة الأزمات للتعامل مع أي تداعيات محتملة للنشر المحتمل لأسماء 10 شخصيات في صناعة السينما متهمين بالاعتداء الجنسي، بالتزامن مع حفل الافتتاح غدًا الثلاثاء.
وأضاف: "عندما يتم كشف هذه القائمة في نهاية الأمر، من المحتمل أن ينفجر الوضع وكأن قنبلة حقيقية قد ألقيت".
وأوضحت صحيفة لوفيجارو أنه قد يتم استبعاد أفلام بعينها من جدول العرض أو قد يُطلب من بعض الموسومين بالاعتداء الجنسي عدم الظهور على البساط الأحمر، بناءً على خطورة الاتهامات، ولم يرد منظمو المهرجان على طلب التعليق.
يأتي ذلك في ظل وجود إضراب محتمل للعاملين بعقود مؤقتة في المهرجان؛ بسبب تغييرات مقترحة لقانون العمل الفرنسي، وقال روكسبورو حول التأثير الذي يمكن أن يُحدثه الإضراب على المهرجان: "يمكننا أن نرى ما لم نشهده منذ عام 1968، قبل أن أولد، وهو أن يتوقف المهرجان بالفعل".