الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

سوزان نجم الدين: جسدت شخصية "ألينار" في الحشاشين بـ"قلب ميت"

  • مشاركة :
post-title
سوزان نجم الدين

القاهرة الإخبارية - ولاء عبد الناصر

  • اكتشفت مناطق جديدة بداخلي و"الحشاشين" إضافة قوية في مشواري
  • العمل مع بيتر ميمي إضافة إنسانية قبل الفنية ونصائحه أفادتني كثيرًا
  • كريم عبد العزيز جسّد شخصية حسن الصبّاح بشكل محترف
  • أتمنى تجسيد شخصية الملكة فيكتوريا ومي زيادة وجوليا دومنا

يحرك الممثلة السورية سوزان نجم الدين دوافع خاصة نحو اختياراتها الفنية، من منطلق استراتيجية للاختلاف والتنوع والدخول في مناطق جديدة، وتجسيد شخوص درامية لا تشبهها، ومنها شخصية "ألينار"، في مسلسل "الحشاشين"، بطولة النجم المصري كريم عبد العزيز، إذ لفتت الأنظار بشخصيتها القوية في العمل، بعد تجسيدها دور امرأة مسؤولة عن عدد كبير من الجاريات الحسناوات، تستغلهن لمصلحة حسن الصبّاح.

شخصية "ألينار" مليئة بالتفاصيل ولديها أحاسيس مختلفة، تحدثت عنها سوزان نجم الدين في حوار خاص لموقع "القاهرة الإخبارية"، كما تطرقت للحديث عن رؤيتها لهذه الخطوة في مشوارها الفني، وأصعب المشاهد التي واجهتها في هذا العمل، وتوجيهات المخرج بيتر ميمي، ورأيها في أداء كريم عبدالعزيز لشخصية حسن الصبّاح، إضافة إلى معايير اختيارها للأدوار، والشخصيات التاريخية التي تتمنى تجسيدها.. وتفاصيل أخرى في هذا الحوار:

ما الدوافع الرئيسية التي شجعتك للمشاركة في "الحشاشين".. وكيف ترين هذه الخطوة في مشوارك الفني؟

تجتمع عدة عوامل كانت محفزة لي لخوض هذه التجربة، منها وجود شركة إنتاج قوية قادرة على تسهيل العقبات خصوصًا مع عمل ضخم مثل "الحشاشين"، حتى يظهر بشكل يليق بجودة العمل التاريخي ويحترم عقلية المشاهد العربي، إضافة إلى وجود المخرج المتميز بيتر ميمي، فهو شخص متمكن ويُخرج من الممثل أفضل ما عنده، كما يكتشف بداخله مناطق جديدة لا يعرفها الممثل عن نفسه، والحقيقة أن ملاحظات بيتر ميمي أفادتني كثيرًا في فهم الشخصية وتفاصيلها، والكواليس كانت في قمة الرقي والاحترام والهدوء والمهنية والمتعة، والعمل معه يعد إضافة إنسانية قبل أن تكون فنية.

وبالتأكيد السيناريو الذي كتبه المؤلف عبد الرحيم كمال، وعندما قرأته تحمست للمسلسل الذي يقدم معلومات جديدة لا يعرفها الكثيرون، وكذلك شخصيتي في العمل إذ أجسد دور "ألينار" المسؤولة عن الجواري وهو دور مختلف وغريب عني، وأرى أن هذه التجربة إضافة مهمة وقوية في مشواري الفني وفخورة بها.

بالحديث عن شخصية "ألينار" ذات التفاصيل الدقيقة.. كيف جاء الاستعداد لها؟

عقدت عدة جلسات عمل مع المخرج بيتر ميمي للاستقرار على تفاصيل الشخصية ودوافعها الداخلية وفهم مبرراتها، كما استعنت ببعض المراجع لمعرفة تفاصيل النساء في هذه الفترة التاريخية، واستعددت لهذه الشخصية بشكل دقيق وحذر في الأداء حتى أخرج من عباءة سوزان نجم الدين وأدخل في شخصية "ألينار"، وتقمصها بشكل مكثف لدرجة أنني جعلت قلبي يموت وأصبح بلا مشاعر، مثلما تفعل هي، فعندما كنت أتحول إلى "ألينار" داخل كواليس التصوير كانت الفتيات اللائي يجسدن دور الجواري يخفن مني كأنني هي ولست سوزان.

وكما ذكرت من قبل هذه الشخصية مليئة بالتفاصيل ولديها أحاسيس مختلفة عنا، وبالتالي كانت غريبة وجديدة عليّ، وكنت أحاول تجسيدها بشكلها الصحيح، فهي كانت أقرب إلى "الإنسان الآلي" في تنفيذ الأوامر، كما أنها تقدم الشر بشكل جديد، وهذا أكثر ما واجهته من تحد في هذه الشخصية، ولكن الحمد لله قدمتها بشكلها المناسب وحققت الهدف المطلوب منها وسعدت للغاية بردود فعل الجمهور على الشخصية، فهناك من قال إنه اكتشف شخصية جديدة داخلي، وآخرون أشادوا بتجسيدي للدور بشكل مختلف.

ما أصعب المشاهد التي واجهتك في هذا العمل؟

الحقيقة أن مشهد القتل كان من أصعب المشاهد، خصوصًا أنني كنت مصابة في يدي ولم يشعر أحد بإصابتي، وهذا المشهد كان بحاجة لحركة كبيرة وعنف وكنت خائفة من الإصابة مرة أخرى، لأن هناك جارية من الفتيات لا تملك السيطرة الكافية على مشاعرها ومطلوب منها قتلي بقلب ميت، فكنت قلقة للغاية لكنني حاولت الانفصال عن هذا الخوف والوجع واستكمال المشهد وتقديمه بشكل صحيح.

وكيف رأيت أداء النجم كريم عبد العزيز لشخصية "حسن الصبّاح"؟

شهادتي فيه مجروحة، فأنا أحبه على الصعيد الفني والإنساني، وهو نجم محبوب وله جماهيرية كبيرة في الوطن العربي، وجسّد شخصية "حسن الصبّاح" بشكل محترف وأضاف لها الكثير، وأتمنى أن تجمعني مشاهد معه في أعمال أخرى.

والحقيقة أن فكرة تقديم عمل عن "حسن الصبّاح" جريئة للغاية سياسيًا ودينيًا.. وحقيقي هذه الخطوة تحسب للشركة المنتجة، في طرح فكرة عليها جدل تاريخي كبير، وقُدمت بوجهات نظر مختلفة جعلت الناس تبحث أكثر عن حسن الصبّاح وعن هذه الطائفة، وهذا من وجهة نظري فائدة ومتعة لكل الناس.

وما تعليقك على استخدام اللهجة العامية بدلًا من اللغة العربية الفصحى؟

من وجهة نظري أن اختيار اللهجة المصرية في العمل جعلته أقرب للجمهور العربي، وطالما العمل وصل للناس بشكل جيد وأحبه واستمتعوا به فلا أرى أي مشكلة في استخدام اللهجة المصرية وبالعكس مثلت إضافة نوعية لتقبل الناس لهذا العمل التاريخي الصعب.

وماذا عن معايير اختيارك للشخصيات التي تجسدينها؟

معايير اختياري واضحة ودقيقة، فلا بد للعمل أن يشمل شركة إنتاج قوية، ومخرج أمين ومتميز وقادر على استخراج أفضل ما عندي ودور متميز، فأنا لا أهتم بالمساحة بقدر الجودة ولكن أيضًا يشغلني تقديم بطولات مطلقة في مصر حتى أعبر عن إمكاناتي التمثيلية ويكون لدي مساحة أكبر للتنوع والعطاء.

وما الشخصيات التاريخية التي تتمنين تقديمها الفترة المقبلة؟

هناك العديد من الملكات في عصر الفراعنة أتمنى تجسيد إحداهن، وحياتهن المثيرة المليئة بالأسرار، ومن الشخصيات التاريخية التي أتمنى تجسيدها جوليا دومنا، ومي زيادة، والملكة فيكتوريا.