- "الحشاشين" حلم تحقق منذ بداياتي.. ووافقت عليه قبل قراءة السيناريو
- تدربت على حمل السيوف 4 أشهر.. وأُصبت في إحدى المعارك
- شخصية السلطان غنية بالتفاصيل.. وواجهت صعوبة في الحصول على مراجع لفهمها
خطوة مهمة تضاف إلى مشوار الفنان المصري عمر الشناوي، بعد تألقه في تجسيد شخصية السلطان "بركياروق" من الدولة السلجوقية، ضمن أحداث مسلسل "الحشاشين"، الذي يعرض في الماراثون الرمضاني الحالي، إذ استطاع أن يعبر بالشخصية إلى بر النجاح، محققًا تفاعلًا كبيرًا حولها في مصر والوطن العربي.
وحول تجربته وترشيحه للمشاركة في مسلسل الحشاشين، قال "الشناوي"، لموقع "القاهرة الإخبارية": "تجربة مهمة ومختلفة في مشواري الفني، وكانت حلمًا تمنيته منذ دخولي عالم التمثيل، وعندما تواصل معي المخرج بيتر ميمي للمشاركة في العمل، لم أتردد للحظة، ووافقت عليه دون قراءة السيناريو، لأنني كنت أحلم بالمشاركة في عمل تاريخي، وكانت هذه الفرصة مناسبة لي، وتحمست للغاية لهذا العمل لدرجة أنني طلبت من المخرج البدء في الإعداد للشخصية منذ أول تواصل بيننا، وبدأت بالفعل في مهمة البحث عن تفاصيلها وتاريخها".
وعن صعوبة العمل، أضاف: "واجهت تحديات كثيرة في شخصية بركياروق، لأنها شخصية مبهمة بالنسبة لي، وتاريخيًا ليس مكتوبًا عنها كثيرًا، بالإضافة إلى أن ملابس وشكل الشخصية كان صعبًا للغاية، وكذلك مشاهد الأكشن والتدريب على المعارك القتالية".
وتابع: "كان العمل بمثابة تحدٍ كبير، لذا كنت حريصًا على فهم ومذاكرة الشخصية بشكل دقيق للوصول إلى شكلها المناسب، لأن هذه الشخصية لديها تاريخ طويل قبل ظهورها، فكان لا بد من فهم قصتها وكيف تولى الحكم بعد سجنه ونفيه خارج البلاد؛ حتى أستخلص صفاته، فهو شخص قوي وشرس ولا يعرف معنى الرحمة نتيجة ما تعرض له، فكان لا بد من فهم ذلك قبل تصوير المشاهد".
التدريب
أشار عمر الشناوي إلى أنه استغرق نحو 4 أشهر للتدريب على حمل السيوف والمعارك القتالية، قائلًا: "شخصية بركياروق غنية ومليئة بالتفاصيل وكان العمل عليها نفسيًا أصعب من كونه جسديًا، فرغم صعوبة التدريب على المعارك وإصابتي في بعض المشاهد، لكن تفاصيل الشخصية ودوافعها أرهقتني للغاية، والحمد لله أن الشخصية لاقت تفاعلًا إيجابيًا بين الناس، والعمل ككل حقق نجاحًا كبيرًا، رغم أنه تاريخي وقُدِّمَ وسط موسم رمضاني قوي، ولكنه حاز على اهتمام الجمهور بشكل كبير للغاية وتفاجأت بمتابعة جميع الطبقات له، خصوصًا أنني كنت متخوفًا أن يحظى فقط باهتمام من فئة المثقفين والمهتمين بالتاريخ".
تابع: "المسلسل يعد خطوة مهمة للغاية تحسب للشركة المنتجة في تقديم عمل تاريخي بهذه المواصفات، إذ كانت بمثابة نقلة لفتح الأبواب لكل المنتجين للاتجاه إلى هذه النوعية من الأعمال، خصوصًا أن هناك من يخشون خوض هذه التجارب، بالإضافة إلى فكرة تقديم شخصية حسن الصباح فهي أيضًا خطوة جريئة ومهمة، لأن هناك كثيرون لا يعلمون من هو حسن الصباح، هذه الشخصية التي خلقت فكرًا معينًا وبعدها اتبعه الناس لسنوات طويلة وانتشر فكره، فكان لا بد من تسليط الضوء عليها وتقديمها للجمهور حتى يفهموا هذه الشخصية وكيفية التعامل مع أنصارها".
استخدام العامية
أكد صاحب شخصية "بركياروق" أن فكرة تقديم العمل باللهجة العامية كان هدفها الوصول لأكبر عدد من الجمهور بكل فئاته، قائلًا: "اللغة العربية أحيانًا تفصلك عن الجمهور، لأن للأسف ليس هناك الكثير ممن يفهمها، وبالتالي كانت العامية الأقرب لتقديمها للجمهور بشكل مبسط حتى يتفاعل معها ويصل الهدف من العمل".
أضاف "الشناوي": "سعدت للغاية بالتعاون مع المخرج بيتر ميمي فهو شخص محترف على المستويين الفني والإنساني، وقدم العمل بشكل مميز للغاية حتى تصدر مواقع التواصل الاجتماعي والدول العربية بسبب جودته على كل المستويات، سواء الملابس أو الديكور أو المعارك وكل شيء، وعلى الرغم من أنني لم أجتمع بالفنان كريم عبد العزيز إلا إنه شخص مميز وقدم الدور بشكل مناسب للغاية، وهذا العمل سيكون علامة مميزة في تاريخنا الفني جميعًا".
الوصفة السحرية
بعد الموسم الرمضاني الحالي، يستعد "الشناوي" لتجربة جديدة من خلال مسلسل "الوصفة السحرية"، موضحًا: "هذا العمل أجسد فيه شخصية زوج الفنان شيري عادل، وتدور أحداثه حول قصص مختلفة بين الأزواج، وأقدم أنا وشيري أول قصة عن المشكلات الزوجية في أول سنة زواج".