- تعلمت من توجيهات بيتر ميمي.. وسوزان نجم الدين دعمتني في أثناء التصوير رغم خوفي منها في البداية
جاءت مشاركة الفنانة المصرية الشابة سارة الشامي في مسلسل "الحشاشين" بطولة النجم كريم عبدالعزيز، بمثابة فرصة مهمة لتغيير جلدها وتقديم شخصية مختلفة تضاف إلى مشوارها الفني، إذ جسدت شخصية "نورهان" ضمن أحداث المسلسل، ونجحت من خلالها في اكتشاف مناطق جديدة لها بعالم التمثيل، وضعتها في أولى خطواتها المؤثرة بالدراما التلفزيونية.
وحول تجربتها في مسلسل الحشاشين، تقول سارة الشامي لموقع "القاهرة الإخبارية"، "فخورة لكوني جزءًا من عمل تاريخي مهم مثل "الحشاشين"، فهو مسلسل يحمل كل عناصر النجاح، وإضافة قوية في أولى خطواتي الفنية، وعندما تم ترشيحي من قبل المخرج بيتر ميمي، تحمست للغاية للمشاركة في هذا العمل وحرصت على بذل أقصى ما عندي لتقديم الدور على أكمل وجه".
وتضيف: "شخصية "نورهان" التي جسدتها ضمن أحداث المسلسل كانت مليئة بالتفاصيل وتطلبت مني مجهودًا كبيرًا لفهمها، خصوصًا أنها لا تشبهني في أمور عدة، فهي شخصية مندفعة ولا تحسب قراراتها، ويمكنها فعل المستحيل من أجل الحب، والحقيقة أن هذه الشخصية مرت بمراحل كثيرة منها هروبها من منزل أهلها، وترتب على ذلك بيعها في سوق "الجواري"، ورغبتها في البحث عن حبيبها "يحيى"، فكل هذه المراحل استلزمت تحضيرًا نفسيًا كي أستوعب شخصيتها ودوافعها وأعيش بداخلها وأبرر لها تصرفاتها حتى تقدم للجمهور بشكل صادق وحقيقي وليس مجرد تمثيل".
تحضيرات خاصة
تشير الفنانة المصرية إلى أن الدور احتاج منها تحضيرات خاصة، إذ تقول: "تعرفت إلى شخصية "نورهان" منذ عام وبدأت في فهم تفاصيلها، والحقيقة أن سيناريو الكاتب عبدالرحيم كمال ساعدني بشكل كبير في فهم الشخصية، لأنه يحمل كل الإجابات عن التساؤلات التي دارت في ذهني، وبعدها جاءت مرحلة التدريب على ركوب الخيل، ومشاهد الأكشن التي جمعتني بالفنان أحمد عبدالوهاب، الذي يجسد شخصية "يحيى"، وفكرة التحضير للأكشن لم يمثل لي صعوبة إذ استغرق 3 أيام فقط، لكن الصعوبة كانت في الجانب النفسي".
وتضيف: "سعدت للغاية بردود فعل الجمهور الإيجابية حول المسلسل بشكل عام وشخصية "نورهان" بشكل خاص، فالجمهور تفاعل مع الشخصية وهو ما لمسته على أرض الواقع، عندما وجدت الناس تنصحني بالهروب من قلعة "حسن الصباح"، وآخرين يقولون لي "فتاة حلم الجنة"، وفي هذه اللحظة شعرت أنني جسدت دوري بشكل صحيح، وخلال الحلقات المقبلة ستشهد مفاجأة لهذه الشخصية لن يتوقعها أحد".
خوف ودعم
وحول كواليس العمل التي جمعتها بالنجمة سوزان نجم الدين، إذ جسدت أغلب مشاهدها معها، قالت: "من حسن حظي التعاون مع الفنانة سوزان نجم الدين فهي شخصية محترفة لدرجة كبيرة للغاية، حتى أنني شعرت بالخوف في بداية الأمر منها بسبب تقمصها لشخصية "ألينار" بشكل كبير من حيث الأداء والشعر ونبرة الصوت، لكنني بعد التعاون معها في الكواليس بعيدًا عن التصوير كانت داعمة لي وتشجعني عندما أُقدم مشهدًا بشكل جيد وتحرص على نصيحتي، فهي شخصية محترفة كما ذكرت على المستويين الفني والإنساني".
أما عن التوجيهات التي تلقتها من المخرج بيتر ميمي حول شخصيتها، فتقول: "بيتر ميمي يمتلك مدرستين في أثناء العمل، الأولى أنه يترك الممثل يجسد المشهد كما يُحب، والثانية يجعله يقدم الدور ثم يضع لمساته وتعليقاته على المشهد وحقيقة الأمر أنني تعلمت منه كثيرًا ومُدينة له بهذه الفرصة التي كانت بمثابة خروجي من قالب الفتاة الجميلة".