الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

محادثات اقتصادية بين أمريكا والصين.. تواصل وتحديات

  • مشاركة :
post-title
علما الصين والولايات المتحدة

القاهرة الإخبارية - مازن إسلام

سيعقد مسؤولون أمريكيون وصينيون محادثات حول القضايا الاقتصادية في بكين هذا الأسبوع، في أحدث جولة من التواصل الجديد بين أكبر اقتصادين في العالم.

قمة هامة

وبحسب صحيفة "ساوث تشاينا مورنينج بوست" الصادرة من هونج كونج، سيجتمع وفد مكون من خمسة أشخاص من وزارة الخزانة الأمريكية، مع نظرائهم الصينيين، وفقًا لمسؤول في الخزانة طلب عدم ذكر اسمه.

وتمثل المناقشات جولة أخرى من "فريق العمل الاقتصادي" الذي تم إنشاؤه العام الماضي، وسيغطي المواضيع التي تشمل التوقعات الاقتصادية الكلية، وأنظمة فحص الاستثمار في البلدين والتنسيق بشأن الديون وتغير المناخ، وفقًا للمسؤول.

وتشكل المحادثات جزءًا من جهد أوسع من قبل إدارة الرئيس الأمريكي، جو بايدن للحفاظ على قنوات الاتصال مع منافسها الجيوسياسي الرئيسي، خاصة فيما يتعلق بالتحديات المشتركة، مع مواصلة اتباع سياسات لحماية أمنها القومي.

تحسن ملحوظ

وتحسنت العلاقات بين الولايات المتحدة والصين في النصف الثاني من عام 2023 بعد بداية متعثرة للعام، حيث التقى الرئيس الأمريكي جو بايدن ونظيره الصيني شي جين بينج في نوفمبر في محاولة لتثبيت العلاقات.

ومع ذلك، لا تزال مسألة تايوان، وأفعال الصين الرئيسية والولايات المتحدة في بحر الصين الجنوبي، والقضايا التي تشمل التجارة والرقابة على الصادرات من بين المجالات الرئيسية للخلاف.

والتقت يلين وزيرة الخزانة الأمريكية، نائب رئيس مجلس الوزراء الصيني هي لي فينج، في سان فرانسيسكو في نوفمبر، قبل قمة الرئيسين، وقالت إنها تخطط لزيارة الصين مرة أخرى هذا العام.

وقالت إنه من الضروري الانخراط في طرق يمكن أن تمنع مجموعة واسعة من الأزمات المحتملة - من الدبلوماسية إلى المالية.

ويخطط وفد الخزانة الذي سيقوده نائب الوزير للشؤون الدولية لإجراء محادثات صريحة حول استخدام الصين للممارسات الاقتصادية غير السوقية والطاقة الإنتاجية الزائدة، وفقًا للمسؤول في الخزانة.

وكانت المحادثات المخطط لها قد أُبلغ عنها سابقًا من قبل صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية. وتلاها اجتماع لفريق عمل منفصل حول القضايا المالية في العاصمة الصينية الشهر الماضي.

ولا يتوقع أن تؤدي المحادثات إلى اتفاقات ملموسة أو ملزمة بين الولايات المتحدة والصين. ولكنها قد تسهم في خلق جو من الثقة والاحترام المتبادل بين البلدين، وتحديد مجالات التعاون المحتمل في القضايا العالمية.

كما قد تساعد المحادثات في تهدئة التوترات والتصعيد بين الولايات المتحدة والصين، وتجنب الصدام أو الانفصال. وتعتبر المحادثات فرصة للولايات المتحدة لإظهار قيادتها وتأثيرها في النظام الاقتصادي العالمي، وللصين لإظهار مسؤوليتها وانفتاحها كقوة صاعدة.